عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-2011, 09:34 AM   #[22]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بله محمد الفاضل مشاهدة المشاركة
ما عنيته ليس بالمعنى الذي ذهبت إليه
وإن لم يبتعد عنه
ما عنيته أن يعنى الشاعر برصد مقدرته المتاحة ويحاول الإضافة إليها
بشتى السبل ومن شتى الأماكن
فالشاعر عندي مخترق لا مقيد وفق الطلب
فإنه ليس بمتمم كيف الناس
وإنما هو في الأصل مخربه ومخربشه
وناقله إلى عل أو إلى الدرك
الشعر في عمومه يا هيثم
دائرة اهتمامه ضيقة (وبخاصة في زماننا هذا)
ويذهب ظني إلى أن متلقيه هم أنفسهم ناحتيه
أو من هم في طريقهم لارتكابه
وبين حين وحين يدلف أحدهم إلى محرابه كغاو فحسب
ذا زعمي ولك أن تبحث فيه/تلاحظه
وعلى هذا
فإن الشعر،
وقُل دائرة الشعر
تمشي في دوائر داخل الدائرة الأم
(دائرة الشعر الكبرى والتي تحوي داخلها في الدوائر الداخلية الشعراء أنفسهم ومن في طريقهم إليه)
وتتكون الدوائر الداخلية هذه من المدارس المختلفة للشعر
وداخلها تتفرخ دوائر أخرى لذات المدرسة
وهكذا...
الموضوع أعلاه يمكن التوسع فيه
لكني،
وحتى لا أطيل عليك (بحكي ليك بعدين الضحكني شنو)،
بما قد يذهب بريح التبادل المرجو من هذا الحوار،
أدلف إلى ما وجهته مع عودة -ربما- إلى ما أثرته أعلاه
أقول صاحبي العزيز هيثم
في الأصل ينتج الشعر من ضغط خاص (وقل أناني محض)
يتفرخ حروفاً يحس منتشلها من بين أبعاده
بمسحة راحة تلف روحه وجسده معاً
(لاحظ عدم وجود متلقي الآن ... وأظنك تتفق معي في أن حضور المتلقي أيٍّ يكن في لحظة الخلق لا ينبغي له، إلا إن كان الخالق يكتب المتلقي لا ذاته...)
وبهذا فإنه لا محالة لا أهمية للمتلقي على الإطلاق هنا
ثم تلي عملية التقييم (الحذف، الإضافة، الإحلال، سلة المهملات...)
ودعني أوجه إليك سؤالاً مفاده:
هل تقوم بتقييم نص لك، محاكمته الأولى بوجهات نظر مختلفة (أي بوجهات نظر لمتلقين مختلفين من نظراء/شعراء أو نقاد أو حتى متلقي عادي)؟
ذلك بالطبع في بنائه وربما في جوهره/رؤاه
وحثيثاً سنخرج من عملية التقييم هذه كما خرجنا أول مرة دون متلق
مع العلم بأن عملية التقييم قد تذهب بالناحت إلى استشارة أخرين من الثقاة أو قُل ممن تختبر عندهم النصوص،
لا لحاجة الشاعر (في الغالب) إلا للتعضيد لا النقد،
فإن جاء النقد فإن أكثر الشعراءء يجتهدون في دحضه بالبينات/الرؤى التي تدعم خلقهم...
ومن ثم تأتي المرحلة الأخيرة
مرحلة العرض
وأظنها مرحلة يصعب جداً قياسها (اللهم إلا في الشعر الغنائي)
وقياس الشعر فحسب يتباين
فما الشعر المبذول (لأي دائرة يتبع) وكم عدد من هم في هذه الدائرة والمقبلين عليها والمهتمين (على قلتهم) بما ينتج في هذه الدائرة من شعر وأي صوت له القدح المعلى وأي وأي ....
ثم ما يفعله من هم في هذه الدائرة لمخلوق جديد (نص شعري)،
ما ينفحونه لتتسع له الدائرة/دائرته ضمن الدائرة التي ينتمي إليها صوته،
ما ينفحونه لهذا المخلوق ليبلغ صوته الدائرة الأم..
وهذه هي على وجه التحديد مرحلة انصراف الشاعر
وإعراضه (الظاهري على الأقل) عن كل هذا اللغط
وأظنك تلاحظ مشقة (وفق تعبير صاحبنا البرير) حمل باقات الورد لمن احتفى أو العصى لمن استهجن،
هذا ليس بالمجال الثر للشاعر،
يسهل على الشاعر خلق ألف نص شعري ويشق عليه هذا الفعل
ودونك قول المتنبي (أنوم ما عارف إيه كدا عن شواردها ديك/طبعاً حافظ بس حبيت أشرتم شوية يا اخي)
والمقاييس خداع يا صاحب
الشعر هذا مثله مثل أي شيء ترتكبه
كلما اتسعت دائرة (برضو دائرة) اهتمامك به/إخلاصك/وعيك/رصدك...
كلما انتقلت لمراحل تالية دون حاجة إلى مقاييس
والملامسة هذه يا صاحب
أمر خاص مثل الخلق، ومثل دوائر القياس




يا اخي تعبت والله

ـــــــــــــــ
بس هاك حكاية (حتى لا أطيل عليك)
قريبنا الصحفي زول بتاع نضمي ما بقيف
تلاتة ساعات
عشرة
يوم
بس أوعى تمسكوهو المايك
المهم
هو عارف الحكاية وعارف الناس دايرة الطرب وكدا
فقال ليهم قبل ما يبدأ يتكلم في احتفال
لن أطيل عليكم في الحديث (هي ما قالا كدا بس بتشبه الكلام دا في معناها)
وعينك ما تشوف إلا ساعتين غلاد
ولمن لكزوهو وحاتك
المهم
هو قريبي وأنا قريبو
فما تستبعد يستمر كلامي بعد حكاية حتى لا أطيل عليك دي



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس