عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2006, 07:51 PM   #[15]
عالم عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

بيكاسو الحبيب
كامل عبد الماجد صديق نحبه
وشاعر نشهد له الجودة والعطاء الطيب، منذ سيد الاسم، وإلى
(قبال أقيل فوق رموش عينيها أزرع ليها أكتر من حنانا الأدّتو
وقبال تتم لي الكلام اليوم بدت تحكيه لي ما تمتو
قالت خلاص في مرة تانية، أريتها لو ما قالتو)
إلى غير تلك من الروائع!

أنت الخبير والشاعر العارف بأحوال الشعر
تعرف أن الشعر أو الشاعر كلاهما يمران معاً بأحوال، يتفاوت العطاء الشعري علواً وهبوطاً، وبالتالي جودة وتألقاً
تعرف أيضاً أن الشعر إضافة إلى الموهبة، فهو بالأساس صنعة، وتدريب ومهارة وأدوات
في الشباب تكون العاطفة موارة والموهبة متقدة، لكن المهارة قليلة(نسبيا). نكبر فتخبو جذوة العاطفة قليلاً قليلاً بينما تنصقل المهارات وتنضج التجربة!
هذه المعادلة، تبيانها عند الشاعر المتيقظ، والممارس.
فكما تعلم كتابة الشعر أمر مرهق وتجربة ليست ممتعة، فهي بالمخاض والميلاد أشبه(لعلني أحكي عن هذه التجربة يوماً ما هنا)!
وهنا ،فقد يهرب الناس (الشعراء) وينصرفون عن كتابته عبر الزمن، والشعر كالعلم، تعطيه كلك ليعطيك بعضه، فإن أعطيته بعضك لن يعطيك شيئاً، لذا ترى الصعوبة لمن توقف عن قول الشعر أن يعود إليه إلا بشق الأنفس وبعد مران طويل وجهد مع النفس (ليعود إلى لياقته الشعرية)، فهو إذن رياضة عسيرة!

المشغوليات والمسئوليات، (بغض النظر عن نوع النظام السياسي)، قاتل للشعر، نسبة لما ذكرنا أعلاه، لذا ستجد أن شعر اليوم عند بعض الناس غير الذي بالأمس، قوة وضعفا، فتأمل!
ثم لا تنس أن القارئ نفسه غيره بالأمس، فما قد كان يرضيه الأمس لا يرضيه اليوم، وما تبقى في نفسه من صدى الأعمال الماضية، أكثره لا يعدو أن يكون حنينا للأيام الجميلة الخالية(نوستالجيا).
هذا ينطبق على صديقنا كامل، وأصاب قبله سبدرات، وأصاب و سيصيب كثيرين، ونسأل الله أن يجنبنا ذلك وهيهات، فعسى أن يقبضنا إليه قبل أن تتدهور أحوالنا الشعرية، إنه سميع مجيب!
هذا والله أعلم!
ولك حبي

ملحوظة:

أظن أن بيننا حوار لم يكتمل، فهل تذكر أم أنك نسيت؟



عالم عباس غير متصل   رد مع اقتباس