عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-2012, 12:35 PM   #[14]
خال فاطنة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خال فاطنة
 
افتراضي

تتراوح الممارسة السياسية للأحزاب الأيدلوجية بين هاتين الحالتين ومن المضحك أن التحول من حالة إلى حالة يتم بصورة دراماتيكية ساذجة لاترقى حتى لمستوى التكتيك الواعي والتحايل الفكري .
ولعل الحزب الشيوعي السوداني نموذجا واضحا لهذا الفصام؛ فالناظر لتاريخه السياسي يلاحظ ان الحزب ظل منادياً بالديمقراطية وغيرها من الشعارات الجميلة في خطابه وأدبه طوال فترة عبود بل أكثر من ذلك كان له دور مؤثر في إشعال ثورة اكتوبر والتي كان مقصدها إنها ء العهد الدكتاتوري القائم وتأسيس نظام ديمقراطي على أنقاضه ، وتقمص الحزب في هذا الوضع الحالة الأولى ؛ أي العقل الظاهر للأيدلوجيا، حيث توفرت كل شروط ممارسته ..........
حتى جاءت مايو والسلطة وموقفاً فكريا جديدا يكشف عن الوجه الآخر للآيدلوجيا، و يقف على النقيض تماماً للحالة الأولى ويتجلى في الاستيلاء على السلطة بالقوة ومن ثم تأسيس نظام شمولي قابض علاوة على الهيمنة على كافة وسائل ضخ الآيدلوجيا في نبض الحياة و تفاصيلها.
ولسنا هنا بمحاكمة ما إذا كانت مايو شيوعية حقاً أم لا ، ونكتفي ببعض الملاحظات قي هذا السياق، و التي أوردها الصادق المهدي، منها تورط الكادر العسكري للحزب في الإنقلاب وتمثيل الكادر المدني في الوزارة اضافة إلى رعاية الروس للنظام الجديد



التعديل الأخير تم بواسطة خال فاطنة ; 18-05-2012 الساعة 02:52 PM.
خال فاطنة غير متصل   رد مع اقتباس