[احمد عبد الرافع]

الأخ خال فاطمة ، أرجو قبل المتابعة مراجعة النقاط أدناه والتي تتعلق بتعريفات وتفسيرات قدمتها هنا لمعاني ومدلولات كلمة " آيدلوجيا" أعتقد بأنها تحتاج لضبط أكثر ....

تقول :

تمثل الايدلوجيا ضرب من المعرفة غير المرتكزة على منهج علمي....

ثم:

أما الأيدلوجيا كمصطلح فتشير إلى تلك المنظومة الفكرية والعقائدية الشاملة التي تحتوي على مجموعة من الخلاصات و المعتقدات والأفكار والقيم والممارسات، والتي تشكل في مجملها رؤية أو تصور لما يجب أن يكون عليه المجتمع في كافة نظمه

.

أعتقد أنو في شوية تناقض هنا !!!!

وهي عندما تدخل حيًز الطرح السياسي تعبر عن مصالح وأفكار وفلسفة أقلية من الناس

لماذا أقلية ؟ أعتقد أن هناك بعض الالتباس هنا بين الآيدلوجيا كفكر عريض يستوعب أفكار اجتماعية واقتصادية وسياسية وبين التوجهات السياسية ... مثلاً هناك ايدلوجيا اشتراكية وآخرى رأسمالية وربما أيدلوجيا اسلامية ... داخل هذه العباءات الواسعة نجد ربما المئات من الأحزاب السياسية التي تؤمن بفكر أيدلوجي واحد ولكنها لديها طرق مختلفة واستراتيجات متباينة لتنزيل ذلك الفكر إلى المجتمع ... مثلاً الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري في أمريكا هي أحزاب ذات توجه أيدلوجي رأسمالي واحد ...

هي بهذا تشكل بعداً نظرياً لمصالح ما و نزعة براغماتيىة.

كيف تكون الآيدلوجيا نزعة براغماتية ? علماً بأن البراغماتية كما هو معروف هي فصل الممارسة عن الفكر بهدف الوصول إلى نتائج معينة !( أو كما أظن )

ل

لا تستند الآيدلوجيا على تحليل شامل أو محايد لمطيات الواقع البشري، فهي تمارس إنتقائية في إستيعاب هذه المعطيات؛ إذا تنظر فقط لما يتسق مع مصالحها و تلغى كثير من المعطيات الأخرى.

تقوم أي آيدلوجيا سياسية على ركيزتين (حسب ويكيبيديا) :
1- أهداف بخصوص كيفية حكم المجتمعات ,,,
2- برامج لتحقيق تلك الأهداف .. وبالضرورة لا بد لها أن تكون في سعيها ذلك مستندة على تحليلات دقيقة لمتطلبات المجتمع..

آسف على قطع تداعيات أفكارك ولكني أحببت أن أركز على بعض الجوانب التى بدت قد تخل بشكل ما بما ستورده لاحقاً