[طارق صديق كانديك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد التجاني

حياك الله الاخ زول ..

بالنسبة لتحويل القبلة ...
قبلة الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن محددة الاتجاه قبل نزول الامر الالهى بالتوجه الى الكعبة المشرفة (المسجد الحرام )
الاية : فاينما تولو فثم وجه الله

ثم انه صلى الله عليه وسلم تبع فى المدينة اهل الكتاب (اليهود الى قبلتهم ) وكانت تجاه مسجد الياء , وغرضه كان استمالة اليهود للدين الجديد. وكان اليهود يدعون انهم يتوجهون الى قبة الصخرة وهم فى ضلال منذ ذلك العهد عنها ..

ثم جاء الامر بالتوجه الى المسجد الحرام .. وهو امر معنوى لتمييز الشخصية الاسلامية ..

وعلى العموم .. التوجه فى الحالتين ( اليهودية والاسلامية ) توجه معنوى قلبى ..
بمعنى ان اليهود يتجهون اتجاها قلبيا الى قبة الصخرة ..
والمسمون يتجهون قلبيا الى المسجد الحرام ..

فالامر معنوى بحت , لان التحديد الدقيق للاتجاه غير ممكن ..
فمثلا المسلم الموجود فى الجهة من للارض (لكروية ) مقابل الكعبة ..
كيف يمكن ان يتجه ؟؟
الاتجاه هو اتجاه القلب .. وهذا هو الصواب ..
والله اعلم

مساء الخير ياخالد

شكرا لزول الله الذي سأل سؤالاً جيداً

ثم دعني أقول إن اختزال الصلاة الى بيت المقدس بسبب (استمالة اليهود) أمر لايسنده نظر، بل هناك حكم بالغة من هذا الأمر تناولها الكثير من العلماء، وبقليل بحث يقف الباحث عن اسبابٍ شتى تدعم هذا الرأي القائل بتوفر الحكمة البالغة في الصلاة الى بيت المقدس أولاً،وهو قبلة كل الأنبياء من قبل الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. ولعلّ التأكيد على مصدر ووحدة الأديان في التوحيد يقف على رأس هذه الحكم البالغة، كما ثبت من وقائع التاريخ المسنودة بالأحاديث أن المسلمين (صلوا) الى بيت المقدس بالفعل بمعنى الى اتجاه بيت المقدس وليس أمراً معنوياً بأي حال.

إن الذي يطلع على موقع المدينة المنورة (مسجد القبلتين) ويقارنه بموقع القدس الجغرافي وموقع السودان في عمومه الجغرافي لا يحتاج لدليل اضافي في أن الصلاة كانت الى جهة بيت المقدس وليس الى أي جهة أخرى.

ثم سؤال يتبادر الى ذهن المطلع على هذا البحث-في ظني- كيف تنفي كل ما تناولته المصادر المختلفة المؤكدة لبيت المقدس من السيرة في مختلف رواياتها ورواتها هكذا بمثل هذا التأمل الذي لايسنده سوى اعتقادك الشخصي من واقع التحليل؟