عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2013, 02:10 PM   #[4]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

وبقي (الوليد) طوال سني المرحلة الثانوية وثيق صلة بصديقه ذاك...
صداقة مافتئ (رفاقه) يلومونه عليها...
استُجوب مرة عن (حضوره) لبعض حلقات التلاوة!
فكان رده:
-أما رأيتم مسيحيّي لبنان يحفظون القرآن حتى يزداد اللسان منهم فصاحة؟!
وأضاف:
أني أحضرها -لماما-لأني أجدهم أفصح لغة وأجمل بيانا فأتعلم منهم!...
ثم قال:
أما رأيتم العديد من (رفاقنا) ممن تستاء الأذن منهم وتتأذى العين من أقوالهم وكتاباتهم؟!
لقد كان -دوما-شجاعا عند ابداء رأيه و(صادما) لكل من يتقصّده بازجاء...
...
ظلّ ذاك حاله الى أن سافر الى مصر لأكمال تعليمه الجامعي...
اذ جامعاتنا -اذ ذاك- كانت دون اصابع اليدين عددا...
ولا مجال الاّ لقلّة من الطلاب للولوج الى كلياتها...
وفي مصر ...
بقي في معية ال(رفاق)...
كادرا نشطا ينجز كل مايوكل اليه دون كلل أو ملل...
ولكنه...
ظلّ أسيرا لحبّه للفصحى -في كتاباته- دون العامية...
وبقي يحبُّ الشٍّعر الجميل...
بدءا بأشعار شوقي والتجاني يوسف بشير والمجذوب...
وانتهاء بأشعار روضة الحاج التي أدمن قراءتها قصيدة قصيدة...
قال لي -يوما-عن روضة الحاج:
-تعرف ياابن عمّي:
روضة الحاج دي بقرا ليها دايما لمّن أحس بأني محتاج أشمّ لي هوا نضيف!
(يتبع)



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس