[عبدالله الشقليني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتصم الطاهر

لا أرضى بغير نسختى

موقعة

لا أرضى

لن رضى

احبكم

الأحباء هُنا

لا أعرف كيف تتسلق النظرة تلك الأشجار الباسقة ، العالية الظليلة .
لا أعرف كيف أنتقي خير زادٍ في اللغة الواجدة غير زاد يكفي عُمراً طويلاً ،
إن كان في العُمر متسعاً . هذه السُلالة اللغوية الشعرية الباهرة ،
تحتاج أن نُنشِب أظفارنا في الزمان لننـزع منه وقتاً لنقرأ بين الحرف والحرف ،
ونتلمس الحبال السريِّة بين اللفظ والمعنى ، العوالم المنظورة والمُختبئة .

أحتاج الوقت لأتمعن مُقدمة الثريد لجائع مثلي ،
لم يترُك له الزمان فُسحة تكفي غير أن يستظل بين بيتين أو ثلاثة أو قصيدة ،
ظلاً ممدوداً قبل الرحيل إلى الهجير .

روية بصرية للغلاف :

أستسمِح الجميع أن أقول أني رأيت الخلفية البصرية لغلاف الديوان ،
كأن صانعها لم ينهل من نبع العالم السلسبيل ، ... فتعجل .
ليته لم يتعجل فصناعة الأغلفة فن يتعين أن ينهل صاحبه من محتوى النصوص
أو من شريحة منه . تُعرج النصوص بالقارئ سماوات علٍ ،
ويستحق الديوان غلافاً أكثر رقة ، وسلاسة و شاعرية .

لك أيها العالم أن نذبح على ضيافتك راحلتنا ، ونمشي مشي العُباد بين
البيت و البيت، حُفاة نغسل أنفسنا مما بها .

شكراً لكِ إشراق ،
على الندى وأوراق التقديم وأزهاره .

عبدالله الشقليني
28/07/2006 م