[عالم عباس]

أيها العالم عصمت
ما بالي، كلما عانقت عيناي سطورك ارتعشت، وقلت لنفسي استريحي هنا، أيتها الشقية، قليلاً، فأجدني أسمو إلىحيث يصعب الرجوع؟
ما بالي كلما قلت أحتاج إلى وقتٍ أخلو فيه إلى كلماتك، أتعلم منها، وأرد لك بعضاً منها، بمزاج رائق، وبإسهاب، وفي بريد خاص!
وهاأنذا يقتلني التسويف، من بعد حينٍ إلى غدٍ وما بعد غدٍ (كهند صاحبة ابن أبي ربيعة)!
ما بالي، وأنا لا أتعظ بالشاعر الذي قال:
(ترجو غداً، وغدٌ كحاملة.... في الحيِّ لا يدرون ما تلد؟)

آه لو كنت معنا، يومئذٍ!
سيأتي يوم، إن شاء الله، يكون، وما ذلك على الله بعزيز

عندها نتحلق، وإياك مع ابن الفارض، ويعلمنا ابن عربي، ويساقينا االخيام، ونهتك السر مع الحلاج، ويرافقنا في تلك الجلسة، النفري والجنيد وابن أدهم ومحمود محمد طه، والفيتوري وعبد الحي وسليمان الزغرات، واسماعيل صاحب الربابة، وسيدة أسحارك، والعدوية، وابن رشد والفارابي وابن سينا، والغزالي، وأبقى أنا هناك خادماً لهم، أغسل أقدامهم، وأتعهد خدمتهم، وأمسح الغبار عن أحذيتهم بوجهي، وفؤادي!
ذاك (مجلسٌ حضرةٌ ما غشاها دني)،
أوكما قال!

زادك الله محبة جمالاً، وما زلت ترقى حتى القبول!
سلام عليك!