عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2005, 11:32 AM   #[1]
imported_عالم عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي يالها من خاطرة ......!

لم استطع الفكاك من إسر هذه الخاطرة رغم اني منحت نفسي أجازة (مبتعداً عن عالم السايبر بكامله!
لكن عاودني الحنين والحت هذه الخاطرة ألا تبارحني حتى أنفث ما اعتراني منها!
هل تلح الخواطر أم أنا الذي أتشبث بها حتى الساعة؟
حسناً، فلأقل قولتي الآن ولأرى إن كنت سأشفى!
ولأن الخاطرة (23) قد أتت بعدها خواطر أخرى، إلا أن وهجها ومذاقها المختلفين، ما زالا طازجين ( كأنهما الساعة!)
لذا أعيد ما سبق( من المنتدى العتيق، كيلا أقول الماضي او المندثر) وستعلمون من بعد لم أعدت كتابتها والعودة إليها من جديد ( ومنذا الذي يجد فرصة العودة إلى الحبيب فيأبى؟
تعالوا معي إلى المحراب من بعد هذا التطهر والوضوء!
بسم الله:


أنت سكني ...
فلا تتركني بلا عنوان
انت نجمة بعيدة في سماء عشقي ..فاغمرني بضوءك
انت اوراق نبي..فعمدني قديسة في محراب حبك
انت زماني
فاترك لي خارطة وقتك اتبعها اليك الي اخر حدود السعادة .. كلما اوغلت في الضجر
اشفع لي عند اله الحب فانت رسول العشق المبجل
اترك لي عنوانك في الغيمات اتيك اليها حافية القدمين مبللة بمطر الشوق
ارسم لي الطريق على جبيني بقبلاتك
وحتما سوف اخبئه في ذاكرتي الصخرية نقشا لن يزول

هبني بعضا من قصائدك تضئ باتجاهك كل حين .. اعطيني رطبا من حنانك وحلوى من عينيك وحتما سأجيئك

لا تتركني
امنحني تعويذة اطرد بها لعنات الوجوه في غيابك ، فقد تعبت من البحث عن عينيك في وجوه الناس
ابقني معك في اي لحظة من لحظات وجودك ..
لا اريدك ان تكون غيما واكون ترابا ..
اريدنا ان نكون معا ضوء يتسرب من نوافذ العشاق

لا اريدك ان تكون ترتيلا واكون نحيبا
اريدنا ان نكون لحونا سماوية تتدفق في شرايين المحبين

لا اريدك ان تكون مواسم خصبا .. واكون مجرد ريح
اريدنا ان نكون اقحوانا وزنابق يتطاير فوحها يزكي انوف العاشقين
اختار بكامل حبى وكل صبابتي
ان اكون بجانبك .فخبئني في عينيك الساحرتين وسألزم الصمت حتى نفنى معا ..
اعدك بان الزم الصمت
اعدك ان التزم بقوانين هواك
سافتح ذاكرة الضوء كل صباح لاتنسم نورك
ساصلي فجرا وفي كل الاوقات وكل الازمنة .. سأسجد حتى تتقرح جبيني كي التصق بكائنات روحك المجيدة اينما كنت
ستسكن احلامي فأطرق ابوابها انى شئت


قال لي مشفقا علي من حبي له ... : الا زلت تحبينني؟؟
الم اطلب منك ان تدعيه
يرحل الي جزر النسيان ؟؟
كيف ؟؟
وانا مقيم حبك في اضلعي؟؟
كيف وانا
معلقة باجنحة حبك في حواف الدنيا بلا سقوط ولا تحليق ؟؟
كيف
وانا بحبك خارج الموت .. والحياة ..

اه لو استطيع ان اعيد الي الشواطئ الفرح ..
اه لو
تعود الي نيران الحب الوانها
فتلبس حلل في اعياد النيروز
اه
لو تغادرني
اشباح الخوف الي لا رجعة
اه لو استطيع ان اعود بالزمان القهقرى
كنت ساحبك
اكثر من الآن
كنت ساحمل حبك كاسمي .. خاتما في اصبعي
يالزمني في انتظارك
مراكب هجرت افقها المرافئ ..
فتزوجت الامواج المتلاطمة ..
لو يكفي لاهديتك عمري الف رسالة حب
لم تكتب بعد الا لعينيك


اشتقت لدموعك علي زندي
اشتقت لهمسات عينيك
اشتقتك لنومك في وسادة الخيال

طيفك لا زال يقطن الريح .. ويلتحف الظلام

حينما استدعيه
يزرّق السماء
يمسي مرهف النسائم
تجدل الطرقات ضفائرها بامشاط من ضوء القمر
اراقص خيالك باقدام حافية علي شواطئ الترف

اكتب اسمك على صفحات الموج
فتصير مرأة الضوء
اقطف النجيمات الجديدة من براري قلبي
واشكّلها عقدا من نور
احيط به عنقك


فهل ابدا التقيك؟؟؟؟

هل ألتقيك يا رجلاً
بعيداً من مرمي أيامي
قريباً كذاكرتي ..؟

هل التقيك
فتتطّرز السماء بقوس قزح
وتعزف الارض على قيثارة الحنان
لحون اللقيا .؟

هل ألتقيك

فتتنهد الطرقات طرباً لموسيقي اقدامنا
وترتجف الموجات حين تحتوينا في صدرها ؟؟؟؟



ذلكم ما كتبت ولعلكم تودون العودة من بعد إلى ما كتبتم!
ولكن قبلاً، إليكم ما هواجسي التي أرقتني حتى الساعة


(وهي على منسجها منتظرة
تسير بالزمان للأمام مرة
ومرة تعود بالزمان القهقرى
لبرهة تضيء خارج الزمان، حيث تلتقي
ببرهة الغياب برهة العذاب)
م. عبد الحي

آه يا مليكة الوجع الأسطوري، والآهات الملونة!

لو أن كل ما لدي من بهارج الحروف
أو فسيفساء اللفظ أو من ألق الكلام
ومن زبرجد البلاغة التي
تنظم عقد هذه المشاعر الموارة التي
من بعض فيضها تأخذ هذي الأرض،
جمال وجهها، وتنتقي زينتها
وتزدهي

لو أن ..
لو أن هذا البحر يا (عوليس)
ظل ساكناً لبرهة
حتى يمر طيفها،
لو أن موجه الهائج مثل قلبك الذي
زلزله أشواقه، وهد من ثباته الراسخ
في غياب بؤبؤ العين
وبلسم الروح وسيد الفؤاد!!

لو أن هذا البحر يا (عوليس)
أسكن الدويَّ من هدير موجه الصاخب،
والزوابع المريعة التي قد كشرت،
وعبست وبسرت.
وغضبة الأنواء في هذا الخضم المزبد العنيف
لو أن يا (عوليس) من هنا،
قد مرَّ نورس
قد كان قبل مرَّ عابراً ديارها،
حطَّ هنا هنيهة
ليستجم في صارية السفين،
لكان أسكن الثورة في فؤاد هذا اليم،
وأشعل الضياء في عيون الغيهب المسكين
لكان الغم
قد طار في الأثير، والنوتي
في انفراده الموحش قد
بارح ليل الهم
لكان عاديات النوء رحمة
و صهوة العباب،
سلوى،
وكان وجهها الصباح
شاطئ الأمان والسكينة التي
بها يحلم،
والسلام!

غير أن هذه المتاهة المهلكة الجحيم
يا (عوليس)
والنأي عنك،
نأيها عنك، ويا لتعس حظك العقيم!
يا لهول أن تنأى،
وليس في العيون غير دمعة ترقرقت
وعبرة تخنق ،
مثل خنجرٍ قد استقر في الفؤاد
يهتز وتراً يرعش بالنزيف
وليس غير طيفها الشفيف من مغيث


فرغَتْ حبيبتي المترفةُ الهيام من صلاة عشقها
وكبرياء بوحها العميق،
ومن دعائها الصامت، من خشوعها،
وقنتت!
وانسربت لآلئ الدموع من تلال خدها الندي
وأينع التبتُّلُ النقيُّ كالزنابق التي تدور أنجماً
وانداحت الأقمار بعد بوحها الشجي وانتَمَتْ
من بعد حيرة، إلى مدار كوكب العشاق والمغامرين
والشمس كوّرت، وطالها المحاق
والنجوم انكدرت!

الليل
والظلمة
والأنواء
والبحر وطيف عاشق
والكائنات في الدجى نيام

أنا وأنت
والفراغُ والهمُّ
وفزعٌ،
وأرقٌ،
ولهفةٌ تأكل في الفؤاد!

لا بأس يا حبيبتي
فهذي لحظة الصلاة
لحظة الفرض، ووقتها الضرورة!
هنا صلاة كل عاشق
وكل أواب،
وملتقى الأحبة الكرام
والصحابة
وموعد الإجابة!
هيا لها
قد وجبت!!
قد كبَّرت،
فكبِّروا!


(وهي على منسجها منتظرة
في الصمت بعد آخر الليل وقبل أول النهار
تنصت للحوار
يمعن بين البحر والأرض بصوت اللغة النهار
... ..
في العدم الساكن بين حلم البحر وشكل النار.) م. عبد الحي



imported_عالم عباس غير متصل