عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-2024, 12:02 PM   #[10]
أسعد
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اليوم فضاوة وإجازة، فقمت ابحبحت في ورطة صناعة المعنى ووقعت عيناي على مقال في الشرق الأوسط يتحدث عن المناظرة الفلسفية "حول الفلسفة الكانطية" بين العظيم كاسيرر وخاتم الفلاسفة هايدجر وحيث كانت المناظرة في سنة 1929 في قرية دافوس بنواحي سويسرا!

وفي المقال استشهد الكاتب بالرد الحاسم للمناظرة من هايدجر والذي زعم انه لم يسبق لاحد من قبله ان يفهم كتاب كانط العظيم (نقد العقل الخالص) حيث قال هايدجر:

اقتباس:
"إن كانط على عكس ما يظن الجميع لم يكن يعتقد أن المعرفة ناتجة من العقل وإنما عن الخيال الابتكاري الخلاق. فالخيال هو الذي يسبق العقل ويؤسسه وليس العكس. والقدرة الخيالية الخلاقة هي التي تشكل خصوصية الإنسان وجوهره.

الإنسان ليس عقلاً في البداية وإنما خيالات وشطحات وأساطير بهيجة. وهذا يعني أن الشعر يسبق الفلسفة وليس العكس. الإنسان شاعر قبل أن يكون فيلسوفاً. وهذه الفكرة تقلب رأساً على عقب الصورة التي قد نشكلها عن الإنسان والطبيعة البشرية. فإذا كان الخيال هو الذي يسبق العقل فهذا يعني أن الإنسان شاعر قبل أن يكون عالماً، وحالم قبل أن يكون مفكراً.
ثم يضيف هيدغر: الإنسان غني بالعالم في حين أن الحيوان فقير بالعالم؛ لأنه محروم من ملكة الخيال والتفكير. وهذه الملكة الخيالية هي التي تجعل من الإنسان صانعاً للمستقبل وراسماً لخريطة العالم."
انتهى كلام هايدجر
والحتة في نهاية المقتبس أعلاه:
"الملكة الخيالية هي التي تجعل من الإنسان صانعا للمستقبل وراسما لخريطة العالم"
هي الحتة التي اعتقد انها تشرح مفهوم (خلافة الله في الارض) او ان يكون الانسان (الها صغيرا)!



التوقيع:
وأي كنت من الخلائق، إما أن تبدو كما أنت، وإما أن تكون كما تبدو.
مولانا جلال الدين الرومي
أسعد غير متصل   رد مع اقتباس