دعوى حق اريد بها باطل
اسقاط النظام ، دعوى حق اريد بها باطل .!
اولا وقبل كل شيئ ومن باب الامانة واحترام عقول وذاكرة السودانيين لابد ان نذكر بان مشكلة الحركات المسلحة ليست مع الحكومة القائمة الان ، مهما كان راينا في هذه الحكومة ومها كان موقفنا منها ، فهذه الحركات ترفع راية اسقاط الحكومة في الوقت الحاضر لضرورات تكتيكية ، لان طبيعة تكوينها وتمويلها وممارساتها داخل كياناتها تقوم على الانتماء القبلي والعرقي وتتنافى مع قيم الديمقراطية والحرية
فهذه الحركات والكيانات المسلحة موجودة قبل ان ياتي النظام الحالي للحكم ، بل انها رفضت الدعوات المتكررة من الحكومة الانتقالية ( حكومة التجمع الوطني ) بعد ثورة ابريل وسقوط نظام نميري ، ورفضت ايضا دعوات الحكومة المنتخبة بعد ثورة ابريل لعقد مؤتمر دستوري للوصول الى حل لكافة مشاكل البلاد ،واستمرت في الحرب على الدولة ، بل صعدت من عملياتها في كل الجبهات لاضعاف واسقاط الحكومة الوليدة (حكومة الثورة ) وقد كان لذلك الاثر القوي والمباشر لاسقاط الديمقراطية الثانية ، وسوف تستمر في حربها على الدولة حتى لو سقط النظام الحالي ، لذلك من حق السودانيين ان يعيدوا طرح الاسئلة المشروعة ، حتى يكونوا على بينة من امرهم وهي :
ماذا تريد الحركات المسلحة ...؟
هل المقصود هو اسقاط النظام .. ؟
وهل ستضع اسلحتها وتحتكم لاليات الديمقراطية لحلحلة مشاكل البلاد اذا سقط النظام ... ؟
وهل لهذه الحركات ومن يقفون ورائها ، مصلحة حقيقة في بقاء النظام ..؟
وهل ساهمت فعلا في اطالة عمر النظام ...؟
(يتبع )
التعديل الأخير تم بواسطة صديق عيدروس ; 28-05-2013 الساعة 08:52 AM.
|