عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-2011, 07:40 AM   #[5563]
الطيب موسى الطيب
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي اسيوطيات

وانا في مكتب امن اسيوط الملم افكاري تارة وتروح مني الى عالم المجهول اخرى ، سئمت اللقاء مع مدير الامن الذي تشبط مثل مسمار مصدي في شخصي .نظر الي ثم قام من كرسيه ليصافحني ويقول لي لا تنسى موعدنا يوم الجمعة .فقلت ان شاء الله ثم خرجت من الباب كما يخرج سم الخياط ،حتى جهابذة وعتاولة الامن الذين كانوا في الممر لم ابصرهم لاجد نفسي خارج المبنى في الاستقبال. فناديت معاوية قم نمشي . تحركنا ولكن فكري لم يتحرك من مكتب مدير الامن .ذهبت للمدينة الجامعية واستقريت فيها وبدات الايام تتناقص وخوفي يزداد يوما بعد يوم . فكرت مليا وقررت ان اتصرف دون ان ادخل احد في حرج . ولما جاء يوم الخميس قابلت اخي متري ( بيطرة ) وقصصت عليه قصتي ، فقال لي لقد حدث لي امر غريب وانا امشي متجها في الشارع الذي يودي لكلية البيطرة وكان على جانب الشارع باعة متجولون ، وفجاة سمعت اصواتهم حاسب يا ابن النيل السيارة عاوزة تطخك . طاح متري على الترتوار البالطو في مكان والكشكول طارت صفحاته في الفضاء الفسيح . التف حوله الناس مهنئنه بالسلامة فقد كانت السيارة بدون نمرة سيارة امنية . حكى متري لي ذلك فزاد توجسي . جاءت الجمعة الموعودة وليلتها لم اذق النوم وكلما افكر فكرة اتركها واذهب ابحث عن غيرها كأنما ابحث عن إبرة في كوم من القمامة .وبعد صلاة الجمعة فتحت البلكونة ثم حبوت لانظر السيارة التي قالها لي مدير الامن فوجدتها واقفة تحت شجرة ظليلة على جانب الشارع وسائقها يقرأ في الجريدة . طار صوابي وحزمت امري ان لا انزل والبي الدعوة لان المدير فعلا اراد ان يجعلني عميلاً للامن المصري. وظلت السيارة منتظرة حتى صلاة العصر ثم بعدها غادرت المكان . غادرت السيارة المكان لكن هواجسي لم تغادرني لحظة وخفت ان يكون مصيري عملية مثل سيارة متري . وصرت لا اذهب لوحدي للكلية او السوق حتى قضيت سنتي الاخيرة .



التعديل الأخير تم بواسطة الطيب موسى الطيب ; 14-02-2011 الساعة 05:57 PM.
الطيب موسى الطيب غير متصل   رد مع اقتباس