سودانيات .. تواصل ومحبة

سودانيات .. تواصل ومحبة (http://www.sudanyat.org/vb/index.php)
-   أبوجهينة (http://www.sudanyat.org/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   محاولة لعبور النهر على ( عنباج ) ... أيمكن أن يعود النهر لمنابعه ؟؟؟ (http://www.sudanyat.org/vb/showthread.php?t=12071)

أبوجهينة 14-10-2009 08:14 PM

محاولة لعبور النهر على ( عنباج ) ... أيمكن أن يعود النهر لمنابعه ؟؟؟
 
[align=center]عذراً أستاذي ( يوسف رزوقة ) .. فقد ألهمتني رائعتك ( محاولة لنسف الجبل ) هذه المحاولة لعبور النيل أو أن نجعله يعود القهقرى :

***[/align]

هذا الذي ينسابُ مليئاً بتضاريس و نتوءات لا يفقهها إلا ( الرجل و المرأة ) بمنأى عن إبليس ( خَيْـلِه و رجْله ) ..
يصْقل و يُبْري و يشذب نتوءات الكلمة.. في الأصل هو : إمرأة
و منها تأخذ كل المدارك إستدارتها و تعرف الخلاص من متاهاتها و تعرج ملائكة الروح إلى مداراتها ...
و من كل هذا و ذاك .. إلى ضفَّتَىْ النهر .. و ما بينهما من صخب ..
بشهوة إمرأة تصَنْدَقَ سرُها في ( بئر يوسف ) .. مؤسف كراهية إخوته له و إتهام الذئب البريء ..
دعي النهر يعود القهْقَرى
بصبر إمرأة تفْرد جناحها المكسور لحبيبها ( الغائب ) بينما جناحها الآخر منتوف بأمر وليها و مكسور بحتمية الظروف ..
دعي النهر يعود القهْقَرى
بعظمة إمرأة توزع نفسها بمعدل إمرأة لكل إبن و إبنة في منافي الوطن و أحضان الإغتراب
دعي النهر يعود القهْقَرى
بكل التحنان الكامن في إمرأة أكلها الجوع و تأكل حصرم الصبر بينما تستجدي ثدييها لتسكت طفلها الباكي
دعي النهر يعود القهْقَرى
( بحَرْفنة ) إمرأة تدس بين نهديها رسائل ( قيسها ) المسحوب من حرمانه الأبدي إلى غدها المجهول
دعي النهر يعود القهْقَرى
بوداعة إمرأة ( تُطْبَخ ) على نار ( العُرْس ) لوليمة عريسها المغموس في بهار همومه
دعي النهر يعود القهْقَرى
بشكيمة إمرأة ( مهيرية ) لوتْ يدها يدٌ طُولى فطالتها نيران جهنم الدنيا و ما ذرفتْ دمعاً
دعي النهر يعود القهْقَرى
بصبر إمرأة تعوِّض ما فاتها بعلقم الذكرى
دعي النهر يعود القهْقَرى
بصمود إمرأة تعرََّضَ قلبها ( لقذيفة خيانة بقوة هاون ) و ما زال ينبض
دعي النهر يعود القهْقَرى
بصفاء سريرة إمرأة عافت كلمات إعجاب المتهافتين و عشقتْ ذلك الأعمى
دعي النهر يعود القهْقَرى
ببراءة إمرأة تكاد تحلق كما العصفور لتجلس هاجدة على كفه ( بينما الكف الأخرى مشغولة عنها تماماً )
دعي النهر يعود القهْقَرى
بتضحية إمرأة تباعد بين ساقيها قسراً حتى تمخر تحتهما بوارج الطاغوت لموانيء التاريخ
دعي النهر يعود القهْقَرى
بعظمة إمرأة.. بحبها الغامر و العامر تشعبتْ و تفرعتْ منها أجيال و أجيال .. و لا ذِكْر لها في أضابير القبيلة ..
دعي النهر يعود القهْقَرى
بسحر إمرأة تفك إسار الأسرى بنظرة من عينيها ... و هي رهينة محبس ذاتها ..
دعي النهر يعود القهْقَرى
بأمومة إمرأة تُقَبِلُ جنينها الراقد في أحشائها و كأنه قد أتى لدنياها
دعي النهر يعود القهْقَرى
بقوة شكيمة إمرأة تهز كتف اللامبالاة لعالم تلفه البشاعة
دعي النهر يعود القهْقَرى
بإنتظار إمرأة غاب زوجها ، تغازل حناء كفيها و دخان ( طلحها و شافها ) فيطير بهاؤها من عين إلى عين ثم إلى مرآتها ثم إلى عتمور غرفتها
دعي النهر يعود القهْقَرى
بغضب إمرأة تحادث ( نون النسوة ) و تعاتبه و تخاصمه و تصالحه .. تلعنه و تعتز به
دعي النهر يعود القهْقَرى
ببراءة إمرأة تعرف ما لا يعرفه الذئاب التي تركض من خلفها ..
دعي النهر يعود القهْقَرى
بصلابة إمرأة تسبح عكس التيار بنفس مهارة سباحتها مع التيار
دعي النهر يعود القهْقَرى

ابوريم 16-10-2009 12:22 PM

بربكم دعوه يرتقي الى أعلى لنقرأه بتعمق...أكثر.
...
تحياتي لك ابوجهينة

عكــود 16-10-2009 04:32 PM

اقتباس:

بكل التحنان الكامن في إمرأة أكلها الجوع و تأكل حصرم الصبر بينما تستجدي ثدييها لتسكت طفلها الباكي
تلوكه ثمّ تأكله ومن بعد، تجترّه . .


ولا تضرَس.

شكراً لأنّك نصيرها.

hatim ALi 16-10-2009 05:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوجهينة (المشاركة 165840)
[align=center]عذراً أستاذي ( يوسف رزوقة ) .. فقد ألهمتني رائعتك ( محاولة لنسف الجبل ) هذه المحاولة لعبور النيل أو أن نجعله يعود القهقرى :

***[/align]

هذا الذي ينسابُ مليئاً بتضاريس و نتوءات لا يفقهها إلا ( الرجل و المرأة ) بمنأى عن إبليس ( خَيْـلِه و رجْله ) ..
يصْقل و يُبْري و يشذب نتوءات الكلمة.. في الأصل هو : إمرأة
و منها تأخذ كل المدارك إستدارتها و تعرف الخلاص من متاهاتها و تعرج ملائكة الروح إلى مداراتها ...
و من كل هذا و ذاك .. إلى ضفَّتَىْ النهر .. و ما بينهما من صخب ..
بشهوة إمرأة تصَنْدَقَ سرُها في ( بئر يوسف ) .. مؤسف كراهية إخوته له و إتهام الذئب البريء ..
دعي النهر يعود القهْقَرى
بصبر إمرأة تفْرد جناحها المكسور لحبيبها ( الغائب ) بينما جناحها الآخر منتوف بأمر وليها و مكسور بحتمية الظروف ..
دعي النهر يعود القهْقَرى
بعظمة إمرأة توزع نفسها بمعدل إمرأة لكل إبن و إبنة في منافي الوطن و أحضان الإغتراب
دعي النهر يعود القهْقَرى
بكل التحنان الكامن في إمرأة أكلها الجوع و تأكل حصرم الصبر بينما تستجدي ثدييها لتسكت طفلها الباكي
دعي النهر يعود القهْقَرى
( بحَرْفنة ) إمرأة تدس بين نهديها رسائل ( قيسها ) المسحوب من حرمانه الأبدي إلى غدها المجهول
دعي النهر يعود القهْقَرى
بوداعة إمرأة ( تُطْبَخ ) على نار ( العُرْس ) لوليمة عريسها المغموس في بهار همومه
دعي النهر يعود القهْقَرى
بشكيمة إمرأة ( مهيرية ) لوتْ يدها يدٌ طُولى فطالتها نيران جهنم الدنيا و ما ذرفتْ دمعاً
دعي النهر يعود القهْقَرى
بصبر إمرأة تعوِّض ما فاتها بعلقم الذكرى
دعي النهر يعود القهْقَرى
بصمود إمرأة تعرََّضَ قلبها ( لقذيفة خيانة بقوة هاون ) و ما زال ينبض
دعي النهر يعود القهْقَرى
بصفاء سريرة إمرأة عافت كلمات إعجاب المتهافتين و عشقتْ ذلك الأعمى
دعي النهر يعود القهْقَرى
ببراءة إمرأة تكاد تحلق كما العصفور لتجلس هاجدة على كفه ( بينما الكف الأخرى مشغولة عنها تماماً )
دعي النهر يعود القهْقَرى
بتضحية إمرأة تباعد بين ساقيها قسراً حتى تمخر تحتهما بوارج الطاغوت لموانيء التاريخ
دعي النهر يعود القهْقَرى
بعظمة إمرأة.. بحبها الغامر و العامر تشعبتْ و تفرعتْ منها أجيال و أجيال .. و لا ذِكْر لها في أضابير القبيلة ..
دعي النهر يعود القهْقَرى
بسحر إمرأة تفك إسار الأسرى بنظرة من عينيها ... و هي رهينة محبس ذاتها ..
دعي النهر يعود القهْقَرى
بأمومة إمرأة تُقَبِلُ جنينها الراقد في أحشائها و كأنه قد أتى لدنياها
دعي النهر يعود القهْقَرى
بقوة شكيمة إمرأة تهز كتف اللامبالاة لعالم تلفه البشاعة
دعي النهر يعود القهْقَرى
بإنتظار إمرأة غاب زوجها ، تغازل حناء كفيها و دخان ( طلحها و شافها ) فيطير بهاؤها من عين إلى عين ثم إلى مرآتها ثم إلى عتمور غرفتها
دعي النهر يعود القهْقَرى
بغضب إمرأة تحادث ( نون النسوة ) و تعاتبه و تخاصمه و تصالحه .. تلعنه و تعتز به
دعي النهر يعود القهْقَرى
ببراءة إمرأة تعرف ما لا يعرفه الذئاب التي تركض من خلفها ..
دعي النهر يعود القهْقَرى
بصلابة إمرأة تسبح عكس التيار بنفس مهارة سباحتها مع التيار
دعي النهر يعود القهْقَرى

____________________

العزيز ابو جهينة

اسجل اعجاباً لا حدود له بطلاوة و جمال هذا النص برغم حزنه الواضح

ودعني اردد صدى سؤالك : هل يعود النهر الى الوراء يوماً ؟
نحلم ان يحدث ذلك فقد دفعنا الكثير من التضحيات لاجل ذلك

تحيات و مودة لا حدود لها

خالد الحاج 16-10-2009 05:52 PM

القراءة لك يا أباجهينة متعة لا تحد..
أمطر يا صديقي جمالا هكذا دوما كما عودتنا ..
الله يديك العافية

أبوجهينة 17-10-2009 05:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوريم (المشاركة 166052)
بربكم دعوه يرتقي الى أعلى لنقرأه بتعمق...أكثر.
...
تحياتي لك ابوجهينة

أبو ريم

تحية مغموسة بالتقدير لشخصكم الكريم
شكرا للمرور الذي أسعدني
دمتم

أسامة الكاشف 18-10-2009 08:40 AM

بإنتظار إمرأة غاب زوجها ، تغازل حناء كفيها و دخان ( طلحها و شافها ) فيطير بهاؤها من عين إلى عين ثم إلى مرآتها ثم إلى عتمور غرفتها

هذه حالة من التوحد
والهزيمة..
لوحة منتقاة ببراعة منقطعة النظير
نص يقرأك قبل أن تقرأه
تقطيع مونتاج سينمائي
لقطات صادمة
مدهشة حد الثمالة
تحياتي

معتصم الطاهر 18-10-2009 09:18 AM

كنت أعجب كيف يكتب الرجال أفضل عن النساء من النساء

اليوم أدركت

فبعض الرجال إنسانيتهم تغلبهم

فيرون كل النساء و ما دفعهن و ما دفعن ليكون هذا العالم جميلا لغيرهن ..

أنت ابو جهينة و بدر السما فى بهاك

قمر دورين 18-10-2009 09:30 AM

[align=center]أُسعدت صباحاً أستاذ أبوجهينة


نص لا نملك إلاّ أن نقف تقديراً وإحتراماً لك وله


[/align]

النور يوسف محمد 18-10-2009 11:44 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذ ابو جهينة
تحياتى
اطلعت على رائعة الأستاذ يوسف زروقة
( محاولة لمحو الجبل )
دعنى أهنيك على هذا النص الذى أرتقى بالمضمون
فشذبه وهذبه
وأعاد المسار والرؤى الى مساحات أنثوية أكثر إشراقاً وألقاً
وما تخلف عن سحر البيان ونضارة اللغة
أعجبنى أيضاً تصنيفك لمشاعر الأنثى وهى تهدى زهور وابتسام
حتى لأولئك الذين يجرحونها فى كبرياءها
فى تقديرى
ـ زروقة غفل عن تصنيف حالة العطاء فاكتفى منها بالسلاسة ـ
شكراً على هذا الدفق الطاعم

أبوجهينة 18-10-2009 01:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عكــود (المشاركة 166082)
تلوكه ثمّ تأكله ومن بعد، تجترّه . .


ولا تضرَس.

شكراً لأنّك نصيرها.

عزيزي جدا العكودابي الزول التلب
سلام ماكن

أقف دائما في صف المرأة و نصْب عيني أمي و جدتي ... فهما رغم ظروف المرأة في تلكم الأزمان ، كانتا تملكان حساً متقدماً في التربية و نظرا ثاقبا لمنحنيات قادم الأيام التي نعيشها الآن ..
التحية لكل نساء بلادي
دمت أبدا

أبوجهينة 19-10-2009 03:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hatim ALi (المشاركة 166096)
____________________

العزيز ابو جهينة

اسجل اعجاباً لا حدود له بطلاوة و جمال هذا النص برغم حزنه الواضح

ودعني اردد صدى سؤالك : هل يعود النهر الى الوراء يوماً ؟
نحلم ان يحدث ذلك فقد دفعنا الكثير من التضحيات لاجل ذلك

تحيات و مودة لا حدود لها

عزيزي الأخ حاتم علي
شكرا كثيرا على المرور و المداخلة الثرة
دمتم أبدا

فيصل سعد 20-10-2009 04:19 AM

ابو جهينة مرحبا
بعودتك المفرحة ..
و ارقد عافية ..

اخوك / فيصل سعد
سابقا " المسافة "

أبوجهينة 20-10-2009 05:06 PM

عزيزي حاتم

تحايا و سلام

[align=center]العزيز ابو جهينة

اسجل اعجاباً لا حدود له بطلاوة و جمال هذا النص برغم حزنه الواضح

ودعني اردد صدى سؤالك : هل يعود النهر الى الوراء يوماً ؟
نحلم ان يحدث ذلك فقد دفعنا الكثير من التضحيات لاجل ذلك

تحيات و مودة لا حدود لها [/align]

الشكر أجزله لك للمرور البهي
بكم حتما نواصل
دام عز الوطن
دمتم

أبوجهينة 21-10-2009 09:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الحاج (المشاركة 166101)
القراءة لك يا أباجهينة متعة لا تحد..
أمطر يا صديقي جمالا هكذا دوما كما عودتنا ..
الله يديك العافية

تحياتي خالد

مشكور على المرور البهي

تحياتي للأسرة


الساعة الآن 05:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.