** كالقرى تحتفى بالشاعر الدبلوماسى الاستاذ المناضل/ محمد المكى ابراهيم **
في مساء الاحد 24 ابريل 2011 .. استمتع اعضاء الجالية السودانية بمدينة كالقري بولاية البيرتا غرب براري كندا بأمسية ثقافية في غاية الالق و البهاء .. و هم يستقبلون استاذ الاجيال الاديب الشاعر المناضل الدكتور / محمد المكي ابراهيم في زيارته القصيرة لكندا. ادار الندوة و الحوار كل من الاساتذة حامد الصاوي / فيصل سعد/ منصور المفتاح / و امير صديق مساعد .. اجاب ضيف الامسية على اسئلة المتداخلين الكرام و اوجز في مجالات الشعر و الادب .. و تطرق لمدرسة الغابة و الصحراء .. و تحدث عن الدبلوماسية و اشواق اهل السودان للتحرر .. و قرأ بعض اشعاره الرصينة .. و تحدث قليلا عن السياسة .. و حث الشباب على مواصلة النضال بصبر نحو الحرية و التقدم و النهوض بوطنهم يدا بيد مع القوى السياسية .. و تنظيم انفسهم لادارة بلادهم في المستقبل القريب .. لانهم حملة مشاعل النور و حتما لهم القيادة و الريادة لخير و ازدهار وطنهم العزيز.. قدم الاستاذ / محمد النور كبر تحليلا لقصيدة "قطار الغرب" معددا سماتها و مضامينها كتوثيق حي و شاهد على العصر تاريخيا و جغرافيا لرحلات ربوع و بوادي السودان.. تداخل الجمهور الكريم مع الاستاذ محمد المكي ابراهيم و اثروا الامسية بعميق الاسئلة و الاستفسارات .. كما قدم الفنان / امير مساعد و الفنان / الناير اغنيات جميلة اضافت للحفل رونقا و بهاء .. و استمتع الجميع بامسية شيقة تعطرت بفن و ابداع ثر و تليد حتى الساعات الاولى من الصباح.. كلمة البداية : http://www.youtube.com/watch?v=BCQ69P9cGtg |
الأستاذ محمد المكى إبراهيم علم من أعلام أمتى و رقم يصعب عده وحسابه .. لأن حلمه و خياله فاق خيال صناع المدائن الفاضلة .. حيث غزل من خامة السودان قماشة كما الدمور متانة و أصالة .. و طبع عليها أطياف التعدد و التنوع بتناغم سحار خلاب .. و كشح عليها بهار سماحته الأصيلة .. ذلكم العبقرى المتواضع الحادب على رفعة أمته و الفاعل بمعوله لتحقيقها .. بعد أن رسم بإزميله لوحتها الباهرة فى حافظة ذاكرتنا لنجترها و نتخيلها كل آن و حين .. ذلكم الشغف المتطلع للعلى أبدا مذ كان يافعا غض الإهاب إلى أن قوى فيه العود و إتقدت فيه جذوة الذكاء و الإحساس الكبير .. و صار فيلسوفا فنانا يتغنى بالحلول و نطرب له أبدا .. لا بل نقف على أمشاط الشوق نتوق للمزيد بأن هل من مزيد !! و كيف لذلك الحاتمى كما قنن الجبال كلما تهمى عليه هواتف الرحمن ببدائعها تسيل منه لنا أنهارا من عسل مصفى و حقولا من قمح و دورا للتنوير و التعليم و التقنين والتطبيب .. و يا بشرانا به نتغنى ملء الحناجر فى العالمين إعزاز وفخرا به و بجيله .. جيل البطولات وجيل التضحيات و حالنا كحال الفرزق مفتخرا : هولاء أبائى فجئنى بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع أولئك النفر الذين تغنى لهم العطبراوى برائعته أنا السودان أنا- أولئك النفر من شم الأنوف من الطراز الأول يتقدمهم شاعرنا الملهم محمد المكى وفى يمينه كتابه الناصع ذلكم النابه - التحيه والتقدير و الإجلال للشاعر الفيلسوف محمد المكى إبراهيم أبدا و دوما والتحيه للسودان غابة و صحراء رغم الشق القسرى القيصرى. الاستاذ منصور المفتاح 24/04/2011 |
بعض الرحيق أنا و البرتقالة أنت الله يا خلاسية يا حانةٌ مفروشةٌ بالرمل يا مكحولة العينين يا مجدولة من شعر أغنية يا وردة باللون مسقيّه بعض الرحيق أنا و البرتقالة أنت يا مملوءة الساقين أطفالا خلاسيين يا بعض زنجيّة يا بعض عربيّة و بعض أقوالى أمام الله *** من اشتَرَاكِ اشترى فوح القرنفل من أنفاس أمسية أو السواحل من خصر الجزيرة أو خصر الجزيرة من موج المحيط و أحضان الصباحيّة من اشتراك اشترى للجرح غمداً و للأحزان مرثية من اشتراك اشترى منى ومنك تواريخ البكاء وأجيال العبودية من اشتراك اشترانى يا خلاسية فهل أنا بائع وجهى و أقوالى أمام الله *** فليسألوا عنك أفواف النخيل رأت رملاً كرملك مغسولاً ومسقياً وليسألوا عنك أحضان الخليج متى ببعض حسنك أغرى الحلم حورية وليسألوا عنك أفواج الغزاة رأت نطحاً كنطحك و الأيام مهدية *** ليسألوا فستروى كلُ قمرية شيئاً من الشعر عن نهديك في الأسحار و ليسألوا فيقول السيفُ والأسفار *** يا برتقالة قالوا يشربونك حتى لا يعود بأحشاء الدفاق رحيق و يهتكون الحمى حتى تقوم لأنواع الفواحش سوق و الآن راجوا فظلّ الدن والإبريق ظلت دواليك تعطى و الكؤوس تدار *** هزّى إليك بجذع النبع و اغتسلى من حزن ماضيك في الرؤيا و في الإصرار هزّى اليك فأبراج القلاع تفيق النحل طاف المراعى و أهداك السلام الرحيق الشرق الأحمر و النعمى عليك إزار نجرى ويمشون للخلف حتى نكمل المشوار *** طاف الكرى بعيون العاشقيك فعادوا منك بالأحلام ما للعراجين تطْواح وليس لأطيار الخليج بغام النبعُ أغفى وكلّ الكائنات نيام إلا أنا و الشّذى ورماح الحارسيك قيام *** متى تجاوزتهم وثباً إليك أجئ شعرى بليل وحُضنى بالورود ملئ فلتتركى الباب مفتوحا وحظى في الفراش دفئ ولتلبسى لى غلالات الشذى و غناء النبع و الأشجار فلى حديث طويل مع نهديك في الأسحار يا برتقالة ساعات اللقاء قصار تأملينى في الصباح أطلْ البحر ساجٍ و تحفافُ النخيل غزل وبركة القصر بالنيلوفر ازدحمت و النحل أشبع كاسات الزهور قبل و اننى الآن أزهى ما أكون و أصبى من صباى و مكسياً من النور الجديد إزار تأملينى فإن الجزر أوشك - إنى ذاهب- ومع المدّ الجديد سآتى هل عرفتينى؟ في الريح والموج في النوء القوى وفي موتى و بعثى سأتى فقولى قد عرفتينى وقد نقشت تقاطيعى و تكوينى في الصخر و الرمل ما بين النراجين و إنى صرت في لوح الهوى تذكار و بعض أقوالى أمام الله.. |
|
التحية للشاعر الانسان محمد المكي ابراهيم
والتحية لكم وأنتم تحتفون به تكريما وامتنانا وعرفان .. شكرا ياباذخ تحياتي |
اقتباس:
يا رئيس مجلسنا .. يسعدنا ان تكون اول القادمين هنا في اشراقة الحب الخلاسي.. نهديك هذا النص و لك التحايا .. نشيد للشهيد القرشي محمد المكي ابراهيم و كان في قريته الذره مثقلة الاعواد بالثمار و القطن في حقولها منور و لوزه نضار و كان في العشرين لم ير الفاً من الشموس مقبلة و لم يعش هناءة الزفاف و لم يكن في فمه اكثر من هتاف ولم يكن في يده اكثر من حجر و كان في المقدمة علي خطوط النار و الخطر فجندلوه بالرصاص دامياً منتفضاً و في أكف صحبه قضى تعطر الثرى بدمه وا ختلج التراب اجفل صبح قادم و شاب انفلق الليل الي ضفيرتين وقف شعر النجم و الاجنة هبت عليه بالرضا رياح الجنة تصاهلت خيول المركبة و اصطفقت اجنحتها المرحبة و هكذا علي وسادة من الريش الوثير تصاعدت الي النعيم روحه الزكية الي الخلود بطلاً و ثائرا و قائداً رعيل الشهداء و رمز ايمان جديد بالفداء و بالوطن |
كان لقاءا ناجحا مع الاستاذ الاديب / محمد المكى ابراهيم اتاح لنا التواصل المباشر معه.. كنا فى غاية السعادة خلال اللقاء فالرجل ضمير امة بحالها وقد ساهم فى صياغة وجداننا القومى ما فى ذلك شك .. حينما اتاحت لى المنصة فرصة لتوجيه حديثى و اسئلتى لهذا الاديب العظيم والوطنى الغيور جاء حديثى من القلب الى القلب.. تواصلا وجدانيا وليس فكريا فحسب ، و لم لا و قد كان الرجل دافئا وبشوشا يجلس بتواضع على ذلك الرصيد الهائل من العطاء الادبى والمعنوى ..
لم يخيب الرجل ظننا بل كان فى مستوى توقعاتنا واكثر .. و هى توقعات عظيمة اعتقد ان الرجل يحسب لها الف حساب فى لقاءاته المماثلة.. كان ود المكى مرتبا ، دقيقا فى اختيار عباراته ، لبقا وسهلا ممتنعا فى ذات الوقت .. استطاع ان يصل الى الجميع بأقدار متفاوتة مما يؤكد قدرته على التواصل العميق مع كل الناس ليس بمنتهى السهولة وحسب بل بكل عمق كذلك .. استجاب الرجل لتساؤلات المنصة والحضور بكل رحابة صدر وشفافية .. ولم تجىء اجاباته معلبة جاهزة بقدر ما كانت تطرح بواقعية تساؤلات جديدة ! بدأ بسيرته الذاتية، تحدث عن تجربته الشعرية ، عن زملائه ، عن علاقاته، عن الغابة والصحراء فكان اصيلا فى ارتباطه بالهم العام والحزن المقيم خاصة بعد انقلاب الاسلاميين على السلطة الديمقراطية قبل عقدين من الزمان وتداعيات ذلك على كل شىء من الوعى العام مرورا بأطنان الفساد وحتى انهيار الخدمة المدنية و (انتشار الاخطاء التى لا تحصى ولا تعد) على حد تعبيره .. طلعت الطيب 24/04/2011 |
يديك العافية يا فيصل
ومعك نحتفل باطلالة القامة السيد محمد المكى ابراهيم |
يا باذخ هنئيا لكم
لقاء هذه القامة العظيمة فكما قلت هو من احد الكبار الذين شكلو وجداننا وضمير امة التحية لك وله |
|
الجزء الثاني من الامسية الثقافية كالقري - البيرتا الاحد 24 ابريل 2011 |
الجزء الثالث من الامسية الثقافية كالقري - البيرتا الاحد 24 ابريل 2011 |
http://www.sudanyat.org/upload/uploa...Mibarahim2.jpg من اليمين : فيصل سعد - محمد المكى ابراهيم - حامد الصاوى - امير مساعد |
الجزء الرابع من الامسية الثقافية كالقري - البيرتا الاحد 24 ابريل 2011 |
|
| الساعة الآن 08:53 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.