سودانيات .. تواصل ومحبة

سودانيات .. تواصل ومحبة (http://www.sudanyat.org/vb/index.php)
-   عبدالله الشقليني (http://www.sudanyat.org/vb/forumdisplay.php?f=32)
-   -   تعالوا نشرب عصيراً ريفياً بلون دمها . (http://www.sudanyat.org/vb/showthread.php?t=5728)

عبدالله الشقليني 26-05-2007 05:27 PM

تعالوا نشرب عصيراً ريفياً بلون دمها .
 

[align=center]تعالوا نشرب عصيراً ريفياً بلون دمها .[/align]

قال :

ــ تصغُرني وقد أحببتها ، فالفاتنة من النساء سريعة الصُعود إلى القمم ،
سريعة الذبول مع الزمن . وردة تجمَّعت أكمامها قبلنا .

قالت :

ــ لكن عقلنا ينمو قبلكم .عندما أحببت رقص ما بين العقل والقلب ،
فالعُمر عُصارة رحيق تتبدى ذات صُدفة أو لا تتبدى طوال العُمر .

قال :

ــ يبدأ النمو منذ السَحَر ، طفلٌ هو الصباح ، ثم الضُحى والمَطر .

قالت :

ــ أنا أصغُر منك سناً .. وعقلي رفيقك في الخطو . أ أصلُح مكانها ؟

قال :

ــ تقول أغنية أحببتها ، سمعتها ذات مرة بلغة أجنبية تقول معانيها :

كتمتْ سِرها.
طيري بعيداً يا نسائم الفرح .
أحتاج ألف صدرٍ يتنهَّد .
لا حياة لي إلا مُحباً .
تعال أيها الموت ،
جَسدها خير مقبرة .
أجعلوه من ناحية الأحراش ،
أو الضفة الأخرى من الوجود .
جعلت الحُزن أغنية باسمة .
قَرنفُلٌ هيَّ أكمامها من قماش .
برفق ضَمَمتُها قبل الفِراق.

قالت :

ــ لم يزل نور حُزنها يُضيء وجهَكَ . أتقبل أن نزور قبرها معاً و
نقتسم الخبز الجاف ، ثم نشرب عصيراً ريفياً بلون دمها ؟



خالد الحاج 26-05-2007 06:53 PM

[media]http://sudaniyat.net/Khalid/Einsamer-Hirte-Zamfir.wma[/media]

اقتباس:

لم يزل نور حُزنها يُضيء وجهَكَ . أتقبل أن نزور قبرها معاً و
نقتسم الخبز الجاف ، ثم نشرب عصيراً ريفياً بلون دمها ؟


[align=center]هو لون الحزن إذن يا صديق الحزن... هاك بعض كلمات لا أذكر مصدرها...

"
الحزن..
هو ان ادمن حبك
وادمن عطرك
وادمن وجودك
"ثم افتح عيني على غيابك"

الحزن..
ان تفارق ولا تفارق
فتصمت ويبقى صوتك في
اذني
وتغيب وتبقى صورتك في
عيني
وترحل وتبقى انفاسك في
قلبي
وتختفي ويبقى طيفك خلفك
يمزقني

الحزن..
ان اغمض عيني فأراك
وان اقف امام المرآة فأراك
وان المح هداياك فأراك
وان اقرأ رسائلك فأراك..

الحزن..
ان ارسم وجهك في سقفي
وان احاورك كل ليلة
كالمجانين
وان اشد الرحال اليك عند
الحنين"
[/align]

أحمد يوسف حمد النيل 26-05-2007 07:38 PM

الصديق عبد الل (الشقليني)
 

الصديق العزيز عبد الله الشقليني,,,

هي الحياة هكذا,,
تحيا و تموت ,,
سراجا ً و ظلمات,,
قيثارة و قبور,,
تحب وتكره,,
تقبل و تدبر,,

ولكن عودتنا قيثارة عزفك السلسبيل , أن نتسلل من بين جدران الروح
ننكيء جراحها , نفتح غلفاتها , نشد أمزجتها و نعزف و رغم أننا نموت,
ونضحك و رغم أن مشانق الحروف تحوم حول حمى صمود الأرواح.
تبذل الكل,,الحب,,و الشجن,, والعشق عند الرحيل.

تحياتي ,,,ابو سارة

عبدالله الشقليني 26-05-2007 09:37 PM


[align=center]
وَ مَنْ سَرَّ أهل الأرضِ ثمَّ بكَى فإني ..لآخذُ مِن حَالاتِهِ بِنَصيبِ
وَ إني وَ إنْ كانَ الدَّفينُ حَبيبَهُ .. حَبيبٌ إلى قلبي حَبيبُ حَبيبي
وَ قدْ فارقَ الناسَ الأحبةُ قَبلنا .. وَ أعيا دَوَاءُ المَوتِ كُلَّ طَبيبِ[/align]


هذا ما قال أبو الطيب حين يعَزي ،
فكيف تنهضُ من خبايا التُرابُ أحلام الرضا ؟

شكراً لك : حبيبنا خالد
لقد أحسست بالنص لرهافتك ، وثقل المحبة التي تبكي بمُقلتي الفرَح
وتغسل النفوس أحزانها .



طـاهر بـدر 27-05-2007 12:10 PM

[align=justify]شقلينى الجميل:
بعض الافكار ... تحتاج الى اضافات ... لتكتمل جنبات اركانها ... والافلام المرشحة للاوسكار تنتقى بحذاقة وتمحص ... والطاقم يعلو ويهبط وتتكامل الادوار وتمتد الساعات ... لتخرج الفكرة فى شكل ... حكاية يتفق عليها الجميع انها تستحق العناء للافهام وبالتالى السمو اما الى اعلى او العلب ...
كم اعجبنى اختزالك لما يمكن ان يصلح لمسلسل مكسيكى ... وكيف تدثرت العبارات باوشحة ... الثقل ... والتحمل ... لتغرز فى الذهن صور .... ومشاهد ... واحداث
نحن حضور دائمين فى ظل حرازك ... ولتمضى السنون ... من يأبه ... شقلينى
[/align]

عبدالله الشقليني 27-05-2007 07:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد يوسف حمد النيل (المشاركة 71283)

الصديق العزيز عبد الله الشقليني,,,

هي الحياة هكذا,,
تحيا و تموت ,,
سراجا ً و ظلمات,,
قيثارة و قبور,,
تحب وتكره,,
تقبل و تدبر,,

ولكن عودتنا قيثارة عزفك السلسبيل , أن نتسلل من بين جدران الروح
ننكيء جراحها , نفتح غلفاتها , نشد أمزجتها و نعزف و رغم أننا نموت,
ونضحك و رغم أن مشانق الحروف تحوم حول حمى صمود الأرواح.
تبذل الكل,,الحب,,و الشجن,, والعشق عند الرحيل.

تحياتي ,,,ابو سارة


حبيبنا الكاتب : أحمد يوسف
تحية واحتراماً

اغرقتنا بفيض محبتك ، وقد ضربت الخواطر حوائط الذاكرة
ونبت النص . مسَّ الكثير من عذابات الدُنيا ، بصور متأهبة
لصدق المحبة مع الحُزن :
أتذكر قصيدة لبازرعة التي يقول فيها :

يا حبيبي أنتَ ألهمتَ أغانيَّ وجرسي
أنتَ في وحشة أيامي ندى أورق أنسي

كان الحُزن ينطق محبة غشاها الموت
ونمت أعشابها من جديد .
شكراً لك أنت معنا بحسك ورفقتك ومحبتك

عصمت العالم 27-05-2007 08:22 PM

بيكاسو الفنان...

ولعل ازميلك قد نحت يوما ما على وجدان الحس وشم ذاك الحزن الملتحف صبابة الاشواق..وهو يرحل عبر امواج البحر .كلما ارتطمت بصخور الشاطىء ليندلق من ذاك الجرح النزف....فالحزن ان تخيلته هو ذاك الرماد الراحل الذىيتحلق عبر الازمان يغشى كل وجوه السابله ووجوه الاصباح..ويبعثرذراته النزف عبر الاحساس..
ولعلك وانت ترافق ليل الشجون قد لازمته فى ارتحال السهر .وغشيت معه كل محطات الحزن فى ذاكرة الايام...
بيكاسو الفنان...
الحزن ارتداد موغل فى كثافته وهو يظلل كل ابعاد التبيان...ليبقى معشعشا فى افق الخاطر..تكسر صلابته مسيل تلك الدمعات ..حين ياسرها تجوال ذلك الاسى الالتياع...
هيا اسكب دمعه فخرير نزف جراح الحزن...اقسى من ظلم الايام...

بيكاسو الفنان...
كم يغطينا وشاح ووشاح من زمن الاحزان..
فالدمع يملأ العيون..!!
كل الحب

عالم عباس 28-05-2007 07:47 AM

[align=center]تعالوا نشرب عصيراً ريفياً بلون دمها .[/align]
بيكاسو،
يا صديقي الجميل.

ما أن رشفت عصيرك حتى تمثل لي حبيبنا في الزمن الجميل محمد عبد الحي، فقرأت له من ديوان(الله في زمن العنف) هذا الحوار:
• - حبيبي
• - خدنُ روحي، كنتُ جمرا
• - وقد جاء الشتاء ونحن نهنأ في مواقدنا رماداً مستقرا
• - أتذكرُ كنتَ كالريحان يكسوه الهوى عطراً وزهرا؟
• - وأذكر حينما سقط الجراد مع الدجى جوعاً وقهرا.
• - فؤادك يا شقيق مواسمي، قد صار صخرا.
• - سرير العرس أدفأ منه حين يصير قبرا

وحين قالت: (العمر عصارة رحيق تتبدى ذات صُدفة أو لا تتبدى طول العمر)، كان ذهنه قد اختصر العمر في ضوء شمعة، تزهو أوان الحريق، تترنق، ثم تشربها العتمة، كانت تلكم اللحظة الفارقة، والوهج العابر هو كل ما عاشت وماتت من أجله!
قالت: العمر عندي لا بطوله، ولكن بمضمونه، العمر اختلاج ضوء الشمعة، وليس امتداد الدخان... أبيع العمر كله بلحظة في حضن حبيب...، ما يتبقى رماد.!!
قال: أنا أبيع العمر كله في الطريق إلى الحبيب..!
قالت: العمر عندي غاية...، والغاية الحبيب.
قال: العمر عندي وسيلة...، أسعى بها إلى الحبيب!

ما بين نمو جسدها واكتمال عقلها، كان لابد من فراق....
فراق بيننا، ويا له من فراق!
فعل ما فعله الفارس والبلبل

(وعلى الرمل ارتمى
بلبلٌ غنّى صبيات الحِمى
ذات يومٍ بالغرام.
....
هل تُرى يُجدي الكلام!)
([overline]محمد عبد الحي ... الله في زمن العنف[/overline])

Ishrag Dirar 30-05-2007 10:47 AM

...
..
قالت :" فلنعب الكأس حزنا ...و لنشرب عصيرا ريفيا بلون دمها ...!"

قال :" الحزن أسود ...فلتكن الانخاب مسكوبة من دنان الليل ..

لا دمها
فهو... ريف ...أخضر
ومملؤ بالحياة ... أحمر

وغارق في الحب ..أزرق

ولا يشبه الموت دمها
ولايقربه الحزن دمها.."

..
..

مهند الجيلي بادي 31-05-2007 11:07 AM


سُكات ..
ثم نحنحة
وتململ في مقاعد الحزن
ثم ...
أنت أتيت تساوم ذكريات الحزن
في مقاعده
إجلس قربي ... ولا تنهض حتى يأتيك اليقين ..



غفوة ..
وستار الريف تدلى
فوق عيون الصادق قلبا
ترنح صبر الساعة
ببعض ملل
فتدلى
عنقود محبة
وقبل قليل
من ميقات السطع
صحا ...

بيضاء الذكرى
تزفر ..

قال صديقي الشيخ السنوسي:
(الشمس تعلم أن هذا الضياء لن يكفي ليوم غد)


مر فق
حبي الكبير
بـــادي


الساعة الآن 08:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.