سودانيات .. تواصل ومحبة

سودانيات .. تواصل ومحبة (http://www.sudanyat.org/vb/index.php)
-   منتـــــــــدى الحـــــوار (http://www.sudanyat.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   وقائع عند منتصف الليل تماماً..!! (http://www.sudanyat.org/vb/showthread.php?t=27678)

الرشيد اسماعيل محمود 27-05-2013 12:56 PM

وقائع عند منتصف الليل تماماً..!!
 
الثانية عشرة منتصف الليل، باحة المطار تشهد حركة لا تنتهي؛ جموع من المغادرين رفقة مودعيهم من الأهل والأصدقاء، ضجيج الطائرات الهابطة، نداءات إعلام المطار المتواصلة، كنت أتأمّل المسافرين ومودِّعيهم، الحقائب التي يجرُّها الناس خلفهم، الابتسامات التي تطوف بالمكان، الأضواء الخافتة، الأطفال العابثين، النساء الماهرات في اختيار الموضة، الأيدي والأرجل المخططة برسومات حناءٍ تبدو كلعبة متاهة ثعبانية.
المساطب الملساء التي ينتهي أعلاها علي شكلٍ هرميٍّ كثير الشبه بالشمسيات الضخمة، جعلت من الناس تحتها، كقوم يثقون في ربِّهم كثيراً، أدّوا صلاةً للاستسقاء للتو، ثمّ جلسوا بانتظار المطر.
كنتُ في ساحة المطار، أتفرّس في الملامح العامّة، فقفزتْ إلي ذهني محطات القطار، والحزن الحقيقي للإنسان، الدموع، الايدي الملوِّحة، القطار الذي يخرج من المدينة للمجهول، الغبار الناتج عن تزاحم البشر المودعين، التأوهات وحشرجات الأهل والأصدقاء، الوصايا العجولة والجوّابات التي تنتفخ بها الحقائب اليدوية، الإمتلاء والألفة وكلُّ أمر حميم، فبدا لي أن أحزان الفراق أكثر اخضراراً في محطات القطار الدافئة، منها في مطارات السفر المضاءة.
وأنا في مقارناتي التي لا تنتهي، حيلتي في الابتعاد عن الاسئلة الكئيبة، نظرت أمامي فإذا بها، نزلتْ عن التاكسي ذي اللون الأصفر، ثمّ أتت تمشي بثقة ملحوظة، وقع قدميها علي الرصيف جعلني أخمِّن أنها تستمع عبر سمّاعات الأذن لأغنية "الشوق والريد"، بالرغم من أنّ هيئتها العامّة تقول بعكس ذلك. ترتدي بنطلوناً أسود، وبلوزة بلونٍ بيج خفيف، وعلي كتفها الايسر شنطة جلدية سوداء خفيفة، شعرها معقوف للوراء بطريقة مميّزة، ما زاد من إثارة اهتمام الناس بها.
إلتقت عندها نظرات الجميع لأجل اختلاسها، كان علي الجميع ترك ما يشغلهم، والإلتفات لرؤية ما يجب أن يُري، بدأتُ أتأملها وهي قادمة، تخطو باتجاهي مباشرة، حتي وازتني ثم عبرتني، أحسستُ بطيف من النسيم النبيل يعبر معها، يتجاوزني الطيف بنُبله، يصير خلفي، يتخفي، ألتفت لأتأكد من برهان وجودها، تدخل مكتب اجراءات تأشيرة خروج المسافرين، تخرج بعد هنيهة، تقف في مكان بعيد عن الناس، قريب مني، بؤرة الهواجس والرؤي والشجن، أخرجتْ هاتفها من حقيبتها، بحركة لا واعية وجدتني أُخرج هاتفيَ المحمول من جيبي، أجرت اتصالاً، بدأتْ تتحدّث، تري من هو الطرف الآخر هذا، فجأة قفز في ذهني تساؤل موجع مفاده أنْ هل يمكن أن يغِير الانسان علي شئ لا يملكه؟، هل يمكن أن تتملكك الغيرة علي إنسان لمحته للتو، لا تعرف عنه شيئاً ولم ينتبه لوجودك معه في فضاء واحد؟
كانت تقف بهيئة تشبه الامتنان، تتحدّث بهدوء هامس كأنها تخشي إيقاظ طفل مشاغب بجوارها نام بعد جهد كبير، بصري معلَّق بها، بوقفتها، بالزجاج خلفها، أبحلق فيها بتمعن رسام بورتريه حاذق، أنهت محادثتها، أعادت الهاتف لحقيبتها، نظرت لساعة معصمها الذهبية اللامعة، وأطلقت زفرة موجعة، ارتعدتُ أنا من مكاني رعدة خفيفة، مثلما تفعل الدواب حين تهم بهشِّ حشرة مشاغبة عن ظهرها، حينها أيقنتُ أن الله لم يخلق الأنثي إلا لكي ندرك أن الانسان حالة من الظمأ الابدي للحياة، وهل الحياة سواها!.
كانت في وقفتها، لا يُعرف لها لونٌ أو شبه، تبدو ككلِّ البنات ولكنها لا تشبههن، فاتنة في تلك العتمة والأضواء الخفيفة، كنت أراها وغلالة من الحرقة تعمي ناظريّ، والجموع المتواثبة تحجب عني مرآها حيناً لتتبدّي حيناً آخر، لكن في الحقيقة، ليست الجموع ما كان يحجبها حيناً بعد آخر، بل لأنها لم تُخلق لأمر آخر غير هذا التبدّي والاختباء وترك الحيرة والحسرة غصّة في القلب لا يزيلها تدفق الأيّام.
مع ذلك، كنت قادراً علي رؤيتها من تلك الزاوية حتي وهي في حالة التخفي، فالمرءُ يمكن أن يفلح في أيِّ شأنٍ كان، فقط إذا استطاع أن يجعله همّه الأوّل.

الرشيد اسماعيل محمود 27-05-2013 12:58 PM

كانت في مخبئها ذاك تبدو مثل كنز شحيح، رغم ذلك، استطعت تمييز حزن فتّان يتألق في عينيها، حزن لا يراه إلا أهل الفضول والمتعثرون بالفتنة.
نظرتْ فجأة ناحيتي، تلاقت نظراتي بنظراتها، لوهلة، لُمتُ نفسي، علي هيئتي المهملة، ذقنيَ النامية، جلستي تحت المظلة النائية، وقميصي الزيتي الباهت الذي ارتديه منذ يومين، وحذائي الذي صار يئن لشدّ ما عاقر تراب مواقف المواصلات. ولكن المرأة في العادة، لا تلقي بالاً لرجل لا يثير فضولاً، وأنا بتلك الهيئة، كنت الأكثر مدعاة للفضول، توفرت لي كل أسبابه، هكذا خفّ لومي لنفسي.
كان نظري مسمّراً علي مشهدها، حين مرُّ بالجوار فنّان مشهور تحيط به جوقة من المعجبين، يبدو أنه في رحلة فنية خارجية، تدور رؤوس الجميع لرؤيته عن قرب، لم أكترث كثيراً للفنان ذائع الصيت، تجاهلته كوصيّة مزعومة تمّت بموجب عهد قديم، فحواسي كانت معلّقة هناك بجسارة غير معهودة.
كنت أنظر إليها بحدّة ودهشة كبيرتين، كان المشهد بارّاً بالرؤية وبرّاً لها، إلتقت النظرات ثانية، ارتبكتْ هي، ولتخفيف ارتباكها بفعل نظراتي الفضولية، أخرجتْ هاتفها ثانية وبدأت تتشاغل به عني.
النداءات بأسماء خطوط الطيران، أرقام رحلاتها وأماكن وصولها المختلفة لا تنفكُّ تصل لآذان الجميع بين لحظة وأخري، تري أيّ رحلة ستحتويها، وأيّ وجهة ستقصد؟!. بدأتُ أتخيّل أنني أجاورها في طائرة ما، تكون بجواري، تسألني عني، بصوتها الهامس المتخيّل وتهذيبها الجم، نتبادل أرقام الهواتف ووسائل الاتصال، فسرتْ في جسدي ذات الرعدة الخفيفة، خرجتُ من خيالاتي، نظرت حيث هي، ولدهشتي الكبيرة، لم تكن هناك، نعم، لم أتعوّد خيانة البصر في مثل هذه المواقف، كانت هناك قبل قليل، والآن لم تكن!، بدأت أتلفت حول المكان بعصبية بادية للجميع كمن فقد شيئاً يخصُّه، لم يقع ناظري عليها، إختفت تماماً من ساحة المطار، كأنها لم تكن أصلاً ولم توجد، كأنّ كل ما عشته قبل لحظات لم يكن سوي رؤيا من رؤي المطارات والوداعات التي لا تنتهي، بالسفر كانت، بالموت أو بالغياب المفاجئ.
قفزتُ من مكاني، سألتُ شخصاً كان يجلس علي المسطبة بالقرب مِنِّي ويعبث بجهاز لابتوب بانتظار موعد رحلته؛ سألته عن الوجهة التي قال بها آخر نداء لإعلام المطار، أجابني بلا مبالاة بأنه لم يكن منتبهاً، أسرعتُ الخطي نحو مدخل الصالة، ضاق صدري بأنفاسي السخيّة، جموع المودِّعين تزحم الباب، انتحيت جانباً، وضعتُ رأسي علي الزجاج الشفاف الفاصل بين الداخل والخارج، دققت النظر عبره، خيّل لي أني لمحتها تعبر البوابة المؤدية لصالة المغادرة، بنفس الخطوات الواثقة، الخطوات الراقصة علي إيقاع أغنية "الشوق والريد"، بدأت أتلفت دون تركيز علي الأماكن، فربّما لم تعبر للداخل، ولكن هيهات، لا أثر لها، كأنها لم تكن أصلاً، هل كانت منتبهة لفضوليَ المجنون، ضاقت به فغيّرت من مكانها؟!.
عدتُ لمكانيَ الأوّل، تطلعتُ إلي حيث كانت تقف، كان المكان خالياً، كئيباً، هامداً بلا حياة، بعد أن كان ضاجّاً قبل دقائق، همستُ لنفسي (هكذا تُصبح الأوطان حين يغادرها الناس). النداءات ما تزال تتوالي، والناس يتزاحمون علي بوابات الخروج، الناس يخرجون للبعيد، يحتالوا علي ضيق الوطن فيقعوا في معاقل الحنين، يعودوا ليرتووا من ماء الوطن، فيدهمهم الغياب قبل الارتواء، يعودوا أدراجهم بعد اكتشافهم أنّ الوطن صار ورطة كبيرة ينبغي البحث عنها في الزغاريد وفي حناجر الأغنيات.
وميلاد الوطن لشدّ ما طال مخاضه، حتي بدأ الناس ينفضُّون عنه، علّه ينجب نفسه من نفسه، الجميع يركِّز علي صُلبه، علّه ينجب نفسه من صلبه، بعد أن توحّم علي طين بحره الكبير، أصابه الدوار، وصار يتقيّأ في الاماكن كلها.
تفرّستُ في كل الملامح بأسي وحُرقة، إنه زمن البحث عن البدائل، طوفانات الأوطان يفور تنورها بسلوك المنتفعين، فيحمل كلُّ مغادر ذرّة من ترابه، ويعبر البوابة الأخيرة، تماماً مثلما فعلت فتاة المطار، عبرتْ وتركتْ خلفها حسرة كبيرة، في رحلة مفتوحة علي احتمالات عديدة، فنحن نسافر بعيداً عن الوطن، لينبت فينا وطنٌ آخر نسميه الحنين، نخرج من أوطاننا، قد نعود وربّما لا نعود، فنوايا الانسان أحياناً لا يعرفها حتي صاحبها.



27 مايو 2013

مبر محمود 27-05-2013 01:45 PM

يا للغنيمة يا الرشيد،
أحياناً يكون الفوز بالمعركة أسوأ من خسارتها!

شكراً على الأدب الأدب، حمداً لله على السلامة، والجاتك في قلبك سامحتك!

زول الله 27-05-2013 02:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرشيد اسماعيل محمود (المشاركة 540268)
كان علي الجميع ترك ما يشغلهم، والإلتفات لرؤية ما يجب أن يُري،
-
-
ليست الجموع ما كان يحجبها حيناً بعد آخر، بل لأنها لم تُخلق لأمر آخر غير هذا التبدّي والاختباء وترك الحيرة والحسرة غصّة في القلب
-
-

يااااااااااااااااا الله
يااااااااااااااااااااااااا الله
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااا الله
ان لم تقل فيها غير هذا لكفيت ووفيت يارشيد
من لنا بفنان وريشة ولوح

ثم انو شوق كميات والله





اقول قولي هذا واستغفر الله لي.....................

خال فاطنة 27-05-2013 03:58 PM

الرشيد رفيق الشاي و القهوة و الأمسيات الصافية...كيفك يا الحبيب؟

شكراً على هذا الدفق العذب..و المطارات الضّاجة بالانفعالات و المشاعر المتناقضة..و شكراً للبنية صاحبة البنطلون الأسود على إختفائها المنطقي...و شكراً لقميصك الزيتي و فضولك الخلّاق...

--------

اقتباس:

وميلاد الوطن لشدّ ما طال مخاضه، حتي بدأ الناس ينفضُّون عنه، علّه ينجب نفسه من نفسه،

اشرف السر 27-05-2013 04:03 PM

اقتباس:

كان المشهد بارّاً بالرؤية
وكان الرشيد باراً بنا......

أبوبكر عباس 27-05-2013 05:15 PM

اقتباس:

النداءات لم تنفك تصل لآذان الجميع "علي المسافرين علي طيران (...) الرحلة رقم (...)، المتجهة الي (....)
رشيد
ترك الأقواس خالية فيهو عدم مهنية من الراوي.
أدب الهواة

مبر محمود 27-05-2013 05:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابكر عباس (المشاركة 540311)
ترك الأقواس خالية فيهو عدم مهنية من الراوي.
أدب الهواة

يا لغيرة الأدباء!

سارة 27-05-2013 05:22 PM

الرشيد يا صديقى الجميل
شكرا لامتاعنا بمنتصف ليلك :p:D
تصدق بمجرد ما قريت البوست كنت محتاجة اسمع بادى
واتخيلت لسان حالك يقول

ليتنى كنت مملوك واقف بين يديك
لترعينى وارعاك واتغزل فى خديك
الهى يفنى عزالى ويسكنى فى واديك
الهى يفنى كل واشى على سلوانى يهديك
مهما كنت اهواك واخوض بحر الهيام بيك
وانتظر النداء منك لاتسرع بلبيك
وافعل ما تريديه بأحوالى سانبيك
وانظر فيك هلالين الا وهما حواجبيك
كنت احب اقول وصفك واقول هذى اغانيك
لكن ضاعت امالى وعلى عزت معانيك
اتسمحى مرة نتلاقى لتدنيني وادنيك
وعلى ما نلت من عظمة بروح الحب اهنيك

مبر محمود 27-05-2013 05:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابكر عباس (المشاركة 540311)
ترك الأقواس خالية فيهو عدم مهنية من الراوي.
أدب الهواة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبر محمود (المشاركة 540313)
يا لغيرة الأدباء!

أنتبهت الأن، إن مداخلتك يا بابكر، تحمل رؤية نقدية موضوعية!
أعتذر لمداخلتك على المزاح الذي لم يصادف محله.

طارق صديق كانديك 27-05-2013 05:39 PM

اقتباس:

مع ذلك، كنت قادراً علي رؤيتها من تلك الزاوية حتي وهي في حالة التخفي، فالمرءُ يمكن أن يفلح في أيِّ شأنٍ مهما كبر أو صغر، فقط إذا استطاع أن يجعله همّه الأوّل.

كنت باراً بنا يارشيد.

يا سلام ياخ

سأعود بإذن الله، فلمثل لهذا العويل تُضرب أكباد الإبل، وربما أكبادنا أجمعين.

فقط عليك بالمواظبة في محطات الحنين.

تماضر حمزة 27-05-2013 05:58 PM

أطربتني تماماً يارشيد، حتّى أن ساعة اللابتوب دارت وتوقفت عند الثانية عشر ليلاً:p

أنا في البداية، كنت متوقعة تخبرني في مكان ما، من تتابعات الحمى الفوق دي، عن سبب واقعي لوجودك هناك، ثم ماعاد يهمني لما وما وكيف، همّني أكثر أن تعثر على محفزتك، عالية هذه الكتابة وباسمة.

أبوبكر عباس 27-05-2013 06:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبر محمود (المشاركة 540316)
أنتبهت الأن، إن مداخلتك يا بابكر، تحمل رؤية نقدية موضوعية!
أعتذر لمداخلتك على المزاح الذي لم يصادف محله.

أعتقد انو أنا برضو تسرعت؟؟
كلمة النداءات مربوطة مع هذه الجملة: "تري أيّ رحلة ستحتويها؟" بتخلي التحديد داخل الأقواس غير صحيح، لكن أقترح أن تتحول الجملة إلى:
النداءات لخطوط الطيران، أرقام رحلاتها وأماكن وصولها المختلفة لم تنفك تصل لآذان الجميع. تري أيّ رحلة ستحتويها؟
بدل:
اقتباس:

النداءات لم تنفك تصل لآذان الجميع "علي المسافرين علي طيران (...) الرحلة رقم (...)، المتجهة الي (....) التوجه الي صالة المغادرة". تري أيّ رحلة ستحتويها

أبوبكر عباس 27-05-2013 06:17 PM

نسيت
دا، تالت نص ليك، يعجبني

عادل عسوم 27-05-2013 06:59 PM

الرشيد...
ايها المحتقب ل(ريشة وضمير وكمان)...
أرفع العمامة -وهي عند غيري قبُّعة-بين يدي هذه اللغة الراقية والمعاني الجذلة والسياق الذي يسوق النفس الى هدأة تتمشى في مفاصل نُعّسِ...
ياااالهذا البنطال الاسود الأنيق والبلوزة ذات اللون البيج والخطو المتسق المتناغم مع (الشوق والريد)...
لعمري ماذا كنا سنقرأ لنمتع أعيننا وذائقيتنا ان افتراضنا-عشما- اتصالَ خطوِ التواصلِ مع ملهمتك؟!...
عندها لان تبدت منها لعينيك ومن ثمّ ليراعك:
مقلتان نضاختان ...
وقوامٌ خيزران ...
وابتسامة (رشيدة)...
ومآل الى عديلٍ وزين؟!
(وجه تختاره بنفسك)...
مودتي ياحبيب
ـــــــــــــــ
ليتنا تسود فينا مثل هذه اللغة الأنيقة والسياقات الباذخة...
ليتنا...
...


الساعة الآن 01:22 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.