سودانيات .. تواصل ومحبة

سودانيات .. تواصل ومحبة (http://www.sudanyat.org/vb/index.php)
-   منتـــــــــدى الحـــــوار (http://www.sudanyat.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   وداعاً حسين خليل همت في الخالدين ....! (http://www.sudanyat.org/vb/showthread.php?t=25061)

خضر حسين خليل 14-08-2012 12:00 AM

وداعاً حسين خليل همت في الخالدين ....!
 
كبيراً في حياته
كبيراً في مماته

لم أحاول الكتابة من قبل في هذا الحقل ـ ربما لإحساسي حينها أن الإحساس ببعض الأشياء أروع بكثير من تدوينها ـ وربما لعدم قناعتي وقتها بإمكانية التوثيق لهذه السيرة التي مضي صاحبها تاركاً إيانا في حيرة عظيمة من أمرنا ومخلفاً برحيله المر كثير جروح . من السهل للغاية أيها الإنسان أن تكتب فيمن تحب لا أسهل من ذلك علي الإطلاق لكن حينما تأتي الكلمات مصحوبة بتفاصيل لن تستطيع ما تبقي لك من عمر إعادتها عندها فقط تدرك أيها الإنسان أي حبيب تسرب من بين يديك .

شريط طويل من الذكريات إسترجعه الآن كل حدث فيه يصلح لأن يكون رواية مكتملة التفاصيل . ولئن كانت كل فتاةٍ بأبيها معجبة فإني إعترف أمامكم أننا أشقاء وشقيقات كنا أشد إعجاباً برجل مضي الي ربه ملتحفاً كرامته وصدقه ويقينه .

في السادس من أغسطس 2012 م وفي الثامنة والنصف من مساء الإثنين غاب رجل عظيم من الدنيا ـ رحل بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء ونقاء السيرة والسريرة كان ذلك في الغرفة 102 بمستشفي الشفاء .

تحلقنا حوله نحن أبنائه وبناته إلي جانب والدتنا متعها الله بالصحة والعافية ونفر أعزاء وعزيزات من أهلنا ومعارفنا ـ أحسسنا بعدها أن الموت وكعادته هزمنا في أجمل من نحب ـ حاول الطبيب كثيرا إنقاذه ... إعادته لمربع الحياة ... الحياة التي قضاها بشرف ومحبة ... الحياة التي مشي خطاها بعزم وقوة ... تلك الحياة التي نازلها بإقتدارـ الحياة التي لطالما ظل يعطر جنباتها بيقين لا يفتر .

كان الطبيب يحاول ونحن لا نملك وقتها سوي التحديق في شريط ذكرياتنا مع هذا الرجل العفيف . جاءتني الصور تباعاً ... ياخ حتي ضحكاته ونكاته وونساته أتتني ... كرسيه الذي لطالما جلس عليه في الصباحات ... سريره ... دولاب ملابسه ... ماكينة حلاقته ... كل شئ يأتيني الآن . والطبيب يحاول وأنا غارق في فوضي الذكريات . إبتسامته وهدوئه .. أنسه المحبب يا الله أكل شئ إنتهي الآن ؟

صرخات الموت تهزني بعنف وأنا غارق في التحديق ... لو كان بالإمكان حينها لصرخت أن أوقفوا هذي الكرة الأرضية أريد أن أنزل الآن . فمن ينتشلني الآن وسط ركام الحزن هذا ؟

لم يكن والدي سوي رجل عاش حياته بصدق ... لم يكن علي الإطلاق سوي فارس من فرسان الأساطير عبره تعلمنا كثير مثل وقيم ماكان لنا أن نتعلمها في كنب المدارس . أول درس علمنيه أن أنظر للحياة من بابها المفتوح أن لا أطاطئ رأسي أبداً علمني أن العمل هو قيمة الإنسان . كان سعيداً بنجاحات أبنائه وبناته كان يصر علي تعليمنا وقد كان له ما أراد .

كان رجلاً بحق وحقيقة ، كان يملؤنا فخراً في كل لحظة قضيناها إلي جانبه ـ الآن يرحل بهدوئه المعهود ـ يتسرب من بين أيدينا تسرب الماء من قبضة الكف ـ ونحن لا نملك يا أبي الآن سوي التحديق .

تحكي أمي كثيراً عن ما واجههم من صعاب في سبيل ذلك لكنه كان علي الإستعداد دوماً علي أن يذلل كل تلك الصعاب بالعمل المضني جاعلاً من تعليم أبنائه وبناته هماً لا يعلوه هم وناشداً سعادتهم حتي وإن كان ذلك علي حساب شقائه وصحته .

حســين خــليل إسم سجل حضوره في سفر الخالدين بعطائه وحسن سيرته وإني الآن لا أجد من المفردات ما تسع وما قدمه هذا الرجل النبيل . فقد كان صديقاً وخليلاً قبل أن يكون والداً لي ولاشقائي وشقيقاتي . سنفتقده بكل تأكيد وسنظل علي الدوام نتذكره وندعوا له بالمغفرة والرحمة وسيظل مكانه في القلب عامراً غير أننا وبكل صدق سنفتقده حالنا حال الكثيرين من أصدقائه ومعارفه وأهله . سنفتقد تلك الابتسامة الودودة سنفتقده في مشاوير الحياة سنفتقدك والدي بصدق غير أننا فخورون بك بذات فخرنا في حياتك فقد كنت أكثر من رجل يمشي بين الناس . وداعاً والدي وفي الخالدين وليتقبلك الله بعظيم رحمته وليلهمنا الصبر وحسن العزاء ولا حول ولا قوة الا بالله .



خضر حسين خليل 14-08-2012 12:03 AM

الشكر كل الشكر لإدارة سودانيات ولجميع الصحاب والصحبات الذين كان لعزاءهم الصادق أبلغ الأثر والشكر لكل من تكبد مشاق الحضور لليالي العزاء وكل الذين هاتفوني في مصابنا الجلل ونسأل الله أن لا يريكم مكروهاً في عزيز لديكم وأن يتقبل والدي برحمته ومغفرته ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

خضر والأسرة

سارة 14-08-2012 12:19 AM

ان شاء الله اخر الاحزان يا صاحب
رحم الله الوالد العزيز وجبر كسركم وصبركم على مصابكم
من له ابن مثلك من صلبه لا يموت يا خضر

تمنينا ان نكون بجواركم نشد من اذركم ونقاسمكم المصاب

ناصر يوسف 14-08-2012 07:52 AM

اقتباس:

لم أحاول الكتابة من قبل في هذا الحقل ـ ربما لإحساسي حينها أن الإحساس ببعض الأشياء أروع بكثير من تدوينها ـ وربما لعدم قناعتي وقتها بإمكانية التوثيق لهذه السيرة التي مضي صاحبها

اقتباس:

فإني إعترف أمامكم أننا أشقاء وشقيقات كنا أشد إعجاباً برجل مضي الي ربه ملتحفاً كرامته وصدقه ويقينه
أللهم أرحم عبدك حسين خليل همت وأغفر له يا أرحم الراحمين

خضر أخوي ،،،
متلوم معاك يا زول ،، لا جيتك بكُرعي ولا حتي بالتلفون ،،، أعفي لي ياخ

كلنا أمسكنا من قبل عن الكتابة عن الرجال الرجال ،،، بيد أنني هُنا أتمناك أن تكتب أكثر عن هذا الرجل الرجل حسين خليل همت ،،،
أكتب يا صديقي ودعنا نتعلم من سيرة العُظماء

قيس شحاتة 14-08-2012 08:13 AM

فقْد الوالدين أمَرّ الأحزان على القلب وأقساها على النّفس وأثقلها على الرّوح.
جعل الله مثوى والدكم الراحل الجنّة، وجبَرَ كسركم يا خضر، وألهمكم الصّبر والسلوان، إنّه وليُّ ذلك والقادر عليه.

أبوجهينة 14-08-2012 10:16 AM

خضر

ألا رحم الله الخال حسين

تحلقنا حوله نحن أبنائه وبناته إلي جانب والدتنا متعها الله بالصحة والعافية ونفر أعزاء وعزيزات من أهلنا ومعارفنا ـ أحسسنا بعدها أن الموت وكعادته هزمنا في أجمل من نحب ـ حاول الطبيب كثيرا إنقاذه ... إعادته لمربع الحياة ... الحياة التي قضاها بشرف ومحبة ... الحياة التي مشي خطاها بعزم وقوة ... تلك الحياة التي نازلها بإقتدار الحياة التي لطالما ظل يعطر جنباتها بيقين لا يفتر .

أدمعت والله وأنا أقرأ هذه الكلمات
فالخال حسين عاشرته عن قرب في قريتنا الحبيبة أبو راقة ، وفي نلوة وفي قبة.
عرفته فكانت كلماتك أعلاه بمثابة وضع إطار وقور على صورة هذا الرجل

ألهمكم الله الصبر
والعزاء للوالدة والأخوات

رأفت ميلاد 14-08-2012 10:41 AM

البركة فيك يا خضر .. حال الدنيا .. ربنا يتقبلو

ابوبكر حسن 14-08-2012 11:30 AM

الاخ خضر والاسره
رحم الله الوالد حسن واسكنه فسيح جناتة مع الصديقين والشهداء

جبر الله كسركم اخى

Sana Mursi 14-08-2012 11:50 AM

اللهم تغمده بواسع رحمتك وعظيم غفرانك واسكنه يا الله فسيح جناتك مع الصديقين و الشهداء.
احر التعازي اخوي خضر و الاسره الكريمه وعسى الله ان يلهمكم الصبر الجميل و يطرح فيكم البركه.
انا لله وانا اليه راجعون

عبدالله الشقليني 14-08-2012 12:01 PM

ألف رحمة ونور عليه ، كتابة تغسل الدموع

تماضر حمزة 14-08-2012 12:56 PM

رحمة الله عليه ياخضر.
بكائيتك هذه أرجعتني لحال مشابه منذ زمن لكن شنو
أطمئنك، باقٍ بينكم، بما خلّفه من طيّب السيرة.. ونزاهة الأفعال، فأبشر بحياة خالدة له ..هنا وهناك.
الحمدلله أن جعل لنا كهؤلاء الآباء..نبتسم ونحن نعدّد مآثرهم وإن تدفّقت الدموع!

wadosman 14-08-2012 01:00 PM

الاخ خضر والاسره
رحم الله الوالد حسن و اسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء
و لا حوله و لا قوه الا بالله العلى العظيم
و انا لله و انا اليه راجعون.....

عكــود 14-08-2012 01:03 PM

رحم الله الوالد يا خضر
صبركم الله وغسل أحزانكم

كتابة صادقة تنبض بالمحبّة والبِر

طارق صديق كانديك 14-08-2012 04:54 PM



إنه الموت ياصديقي الذي كم خطف منا الرائعين ولم يبالي ..

الحمدلله الذي أخرج من بين يديك هذي الحروف الوقورة كما قال أبو جهينة.

اذ للحزن سطوته التي يكسوها الصمت المؤذى ، أما والحال كذلك، فعليه من الله الرحمات وجملكم بالصبر الجميل.

عبدالمنعم الطيب حسن 14-08-2012 07:19 PM

لا بد انه عظيم ...
يكفيه
انكم بعض من اريجه الفواح
ويكفيكم ..
حضنت امي محمد ود عبدالوهاب اخوي -كان وقتها في بلاد بعيدة- شديدا وقالت
اشم فيك ريحة الحبيِّب يا الحبيب ..
ضموا بعضكم بعضا واستنشقوا العبيرا
عبيره .......


الساعة الآن 01:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.