سودانيات .. تواصل ومحبة

سودانيات .. تواصل ومحبة (http://www.sudanyat.org/vb/index.php)
-   منتـــــــــدى الحـــــوار (http://www.sudanyat.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   سنابل العمر، (http://www.sudanyat.org/vb/showthread.php?t=19656)

تماضر حمزة 19-03-2011 10:03 PM

سنابل العمر،
 
سادرٌ في غيِّه
يستبيح سنابل العمر ويبعثر القمح ليالي انتظار،
ماطلع نهار إلا تعثّر بما تبعثّر ..
ألهذا تأتي كل الصباحات..منهكة؟

بعض الأسئلة اجاباتها عطر يسألني عن عنوانك
بدوري أسأل الحقول..تأخذني من يدي تنتهي بي إلى..وردة.

تماضر حمزة 19-03-2011 10:04 PM



وأنا،
لاأحب الورد كثير الطبقات
أحسه كذاك الذي يثرثر كثيراً ولا يحفظ سرّاً
أو كالذي ترك خزانته فارغة لأنه ارتدى كل مافيها،
يقيني أن بك بخل محبّب
تقلّل..لتعرف ومن يأخذ متعة العطاء بايجاز،

ماأسررت لي يوماً
أنّك اتخذت من الورد عنواناً
ألهذا أجدك في كل عطر نثرته خلف الآذان
وكل حبيبة سالت على فجوة الشهيق في العنق
تختار عنواينك بذكاء تلفه حميمية
فمن منّا ذا يقطف الورد
فيسري فيه الدفء
عبر حاسة يحتكرها عطرك،

تماضر حمزة 19-03-2011 10:06 PM

دافئة طبعاً.
ذات حال القهوة التي تنام داخل كفّك.
إجابة بديهية لسؤالك عن حالي عندما تجيئ.
غير أنّي لايمنع إندلاقي فنجان..أو اطار ما
فتوخّى الحذر..

أمّا..بعد..

عكس بني جنسه كان.
يصفّق بعد كل فاصلٍ ولايهمس ضده خلف الكواليس.
له وجه واحد كأنّه جاء ناقصاً في زمنٍ لاتكتمل النطفة فيه إلا إذا جاء المولود..بوجهين.
ثم انني لاأحتاج أن تشرق الشمس من باطن الرمال..
حتّى أوقن أنك سحابة عبرتني على عجل.
عندما مشيتك ضد الجاذبيّة.
أمّا..حزن..
أذكر مروري بشوارع الخرطوم ومفارقاته التي تستفز الأحداق لتفيض ببحار الملح..
وكيف تمر السيارات في زحام لا يزعجك أكثر منه إلا ارتفاع درجات الحرارة ذاك الوقت
ثم تعبر الأسفلت (زحفاً) تلك التي تشرئب يدها لتطلب ما يزيل جوعها..
فبأي لونٍ ترسم مشهداً كهذا؟؟
لابأس
فالبلاد التي يزعجك مآلها تمضي الحياة فيها بالرتابة نفسها التي تتوقف فيها..ذات الحياة..
هذه المشاهد دعوة ملحة للبكاء..
أبكي قليلاً..حتى لايتخمك..الضحك.
ثم أن بعض المآسي ..تضحك عليها خيباتنا
أضحك حتى لايفرغك..بكاؤك.
التقلّب..يزيد احساسك بالنعم.
خلافاتنا الصغيرة تلك في شأن الوطن الذي سميناه هكذا..-إتفاقاً-لا تدعها تزعجك ..
فالصديق الذي لايفارقك إلا إذا غاب فيك..هوّ الظل..
بعض الإختلاف..يصنع شعباً من الأصدقاء المضيئين.
ربما أحببت فيك مثابرتك..
فآملاً في الصعود..يسقط المطر..
فيعيد تكثفه..ثم يعلو..من جديد
مامن وصول..بغير..كبوات.

تماضر حمزة 19-03-2011 10:09 PM

تحتلنا الذكرى..
تتسلّل الضحكات أوّلاً كجيش من الأطفال..
ثم الأيادي..
ثم المكان الذي احتوانا.
ماأعددت لها من مقاومة سوى..بعض عتاب،
تصاعد كالدخان..وكوطنٍ ننتمي إليه تمدّد في الفراغ..
نام على حواف السحب
ثم فاجأه انهمارها شوقاً
فذاب في قطرات المطر..
ثم نام على الذكرى ..بحيرة رِضا.
فمابال السؤال يرتدي الابتسام ولا نملك له من جوابٍ سوى..الخطر

تماضر حمزة 19-03-2011 10:12 PM

يأتي بلا بوادر ولا استئذان..لم تصنع له النوافذ ليتلصص ولا يطرق باباً لمخيلة
وكأنّما الذكرى بيته..يدخلها دخول المقيم فيها
ألِفته زواياها وأركانها
يجلس بمحاذاة المفرح منها..
ويغادر من ركن قصي...كان قد بنى جدرانه من أحزاني.
لا أمَلّ اغماضتي لأجترَّ أيّاماً سقيت نهارها الكسل فسقاني ليلها الظمأ الى التسارع
وحّدت الأماني والأحلام واستجمعت مامضى من عمري وماهو آت في جيش حمّلته لواءه وأنا بكامل اختياري،
عبر به بلادا من الانتظار فما جاء وحمّلني هزائمه فتركتها غنائم للهموم هنأ بها حينا ثم أهداها لي!

تماضر حمزة 19-03-2011 10:14 PM

تلك اليد التي تمتد عابثة بترتيب الأحداث في الذاكرة..دافئة،
محببٌ هذا العبث..
هذه الفوضى ترتبني بقصد
عامدة تجتاز الممنوع وتترك خلفها ضحكة تخفق أعلامها عالياً مكتوب عليها (مررتُ من هنا)

عن هذه الأعلام
أما أخبرتك ألا حاجة لجعل الابتسام اللون الحميم فيها؟؟

تبتسم..

تغمرني حميمية.

تماضر حمزة 19-03-2011 10:16 PM

فمن أيّ زوايا الضعف تشرئب أحلامنا
وعلى أي الخطوط ترتسم؟

دعها
دعها في إغفاءتها لتتمدّد الأحلام ولا ترسل لها صحوة على رشّة عطر
توقظ فيها مساحاتها وتعمّدها يقظةّ ضد المنام،

منهكة هي الروح من حمل أعباء الضدين
منهكة من التقلّب مابين اغفاءة ويقظة في زمان أقوى مايجلب فيه الضعف..صحو،

wadosman 19-03-2011 10:18 PM

كلااامك سمح...

الرشيد اسماعيل محمود 19-03-2011 10:24 PM

يا سلام عليك..
يا سلام..
جميلٌ هو هذا البوح..
عطرٌ..
وردٌ..
وفواحٌ محبّب..
هكذا تكون الكتابة الآسرة..
هكذا تكون.
يا سلام.
ـــ
تحياتي وإعجابي تماضر..
كتابة تجعلك بين ثريّا الدهشة وثري الذكريات.

مبر محمود 19-03-2011 10:25 PM

اقتباس:

بدوري أسأل الحقول..تأخذني من يدي تنتهي بي إلى..وردة.

حباً بالله، فلتسألي لي حقولك أيضاً
علها تأخذني من يدى إلى ما ينتهي بي إلى ..أي شئ
فقط حدثيها أن تستعجل، فالمتضور جوعاً، لا يحب الطبخ علي نار هادئه

wadosman 19-03-2011 10:26 PM

[align=center][flash=http://www.youtube.com/v/ftXLzDfFM1c&autoplay=1]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash][/align]

تماضر حمزة 19-03-2011 10:26 PM

إن علمت لماذا تصعد الروح بحثاً عن إكتفاء..
فلا تخبرني..سرّها
فاشتهاؤك عندي..يلتحف السؤال..
بعض الاجابات..تئد الرغبات..
الرغبة ..تلهبها الأسرار
إن عرفت ..سرّي..
ماتت رغبة الاستكشاف.

ألا يسوقك نحوي..الفضول؟؟

لاتقع في مصيدة الجواب.

فترك الأسئلة معلّقة على حواف التمنِّي متعة أخرى

تماضر حمزة 19-03-2011 10:31 PM

يؤذي الاحتمال..

وللأذيّة...يا (مؤذ) معانٍ متناقضة..
فلا يزعجك مانالك من وصفٍ ..
فلربما ملكت به كل مايشعر ..فيّ .

أما أخبرتك أنّ للساديّة مفاهيماً .. تُدهِش أحياناً؟؟
على ذكر ..الدهشة..
لماذا ترسم الشفاه بعد كل فاصلِ غناءٍ...انفراج الدهشة!
ولماذا تزاحم الهواء مخارجه ..حينها..
تريّث..قليلاً...فقد تصبح بين زفرةٍ..وضدها..قاتلاً..

الآن تعلم صدق ماأخبرتك عن تأرجّح الحياة..
الآن قد يصلك معنى أن الروح تكاد تنزلق إلى العدم..
ثم على حين استسلام تنهض فجأة فتتربّع على.. قمة هرم الوجود..
فأين لنا باحتمالٍ يوازي...جنونها..هذا.
انها سنابل العمر ملّكتك ايّاها فأقطفها
لاتفعل؟
وأظلُّ أنتظر فعلك



الآن عذرت الإغماضة ..
فلكل نافذةٍ مشرعة..مقدرة محدودة من احتمال العواصف..
لذا ينام الرِمش..على أخيه.. حين يحاصره النَو!
والنَو..قد يكون..عاصفة وجعٍ...لذيذ.
وقد يكون... أنت.

أسعد 19-03-2011 10:35 PM

سنة يا اللون البينك:p

بصراحة بصراحة بصراحة
الواحد معاك بتعلم القراية بصورة منحرفة
تقعد وشك علي الكتابة وعينيك مايلات بشكل منحرف نحو الصورة
ودي دعوة صريحة منك علي الانحراف في القراءة


أحييييييييييييييي أنا
أنا لو كنت جكسوية كنت حبيت نفسي عشان الحنك القوي دا

تماضر حمزة 19-03-2011 10:35 PM

أوّل اعترافي،
انّ للسفر متعةٌ تُغريني بحزم حقائبه.. لديك.
وأنا ماضاعت حقائبي إلا في محطاتك الأخيرة ..
يكفيني ماعبرت..
للموت رهبةٌ تُثنيني عن طلب المزيد .. معك.




الساعة الآن 04:03 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.