بيان اتحادِ الكُتّاب السّودانيين حول مقتل عبد السلام حسن
 

[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم

بيان اتحادِ الكُتّاب السّودانيين
حَوْلَ اغتيالِ النّاشطِ الإنسَاني عبد السّلام حسَن عبد السّلام في لندن

فقدْنَا في اتحادِ الكُتّاب السّودانيين قلمَاً راصِدا ، وصَوْتاً جَهيْرا، ظلّ يُدافعُ عَنْ حَقٍّ لِمظلومٍ ضيّعهُ ظالِم ، ويمْسَحُ دمْعاً عنْ مقهورٍ جَنَى عليهِ سِلاحُ النّزاعَات ، ويَحمِى مَنْ فقدَ كَرامةً وأمْنا في خيمةٍ مِن خِيامِ المَلاذاتِ والملاجىء، ومنْ افتقد الديمقراطية وحريةً الكلامِ. فَقدَ السّودانُ إبناً مِن أبنائهِ المثقفين الّذين نذَروا عُمرَهُم القصيرَ في هذهِ الفانيةِ لاسْتِعادةِ هذا الحقُ الضائع عبرَ نشاطه الدؤوب في العديد من مؤسَساتِ المجتمعِ المَدَني الإنسانيةِ، وَلمْ يكُن في بَذلِهِ عَدوّاً لشخصٍ، بلْ كانَ نصيْراً لقضيةٍ، وَلمْ يحمِل غِلاً لمتربصٍ وإنْ نالهُ غدْرُ قاتلٍ جبانٍ، قدْ يَعرفَ وقدْ لا يعرفَ، أنّهُ أسْكَتَ صوتاً كانَ مُعادياً للقتلِ ولذاتِ السّكينِ التي أهدَرتْ دَمَه .
يُدين اتحادُ الكُتّاب السّودانيين هذه الجريمة بأعلَى صَوْت، ويُطالب أنْ تضْطَلع السلطاتُ السودانيةُ، عبرَ سَفارتِها في لندن، بواجبهَا في مُلاحقةِ قتلةِ مواطنٍ سودانيّ، كانَ برغم إعاقتهِ الجُزئية، كامِلاً في النُّبلِ، وَفياً في التزامهِ بحِمايةِ القِيَمِ الإنسانيةِ وبالدّفاعِ عنْ حَقِ الإنسانِ المظلوم، وحاجتهِ الماسّة للحريةِ والديمقراطيةِ. إنّ بشاعةَ الجَريْمةِ وفداحَةَ الفقْدِ يسْتدعيان مِنّا مُناشدَةَ الدولةِ التي وقعتْ الجريمةُ النّكراءُ في أرضِها، أنْ لا تدخِر أيَّ جُهدٍ يُبذل في سَبيلِ كَشْفِ الجريْمةِ وتوقيفِ الجُناةِ القتلة .
إنَّ في رَحيْلِ الأُستاذِ الفَقيدِ عبدُ السّلام حسَن عبدُ السّلام، على هذا النّحوِ الفاجعِ، لنا ولأسرتهِ ولأصدقائهِ ومعارفهِ، في البلادِ وفي مهْجرهِ في بريطانيا، تذكرةً لِحُماةِ المظلوْمين ولِرُعاةِ حقوقِ الإنسانِ، أنَّ المعركةَ طويلةٌ وتهُوْنُ دونَها الدّماءُ والأنفسُ .
نسأل اللهَ أنْ يتقبّلَ الفقيدَ القُبولَ الحسَن، وأنْ ينالَ حظوةَ الرفقةِ الطيّبةِ معَ الشُّهداء والصّديقين .

الخرطوم في 17مارس 2010[/align]

بالفعل فقدنا احد الرموز التي ظلت تحمل راية الصدق وقلمها سيف حاد قاطع
اعزي نفسي وزملائي في اتحاد الكتاب واسرة الفقيد وكافة الشعب السوداني
سعادة السفير جمال
سلام وتحية
والبركة فيكم